اشترك بالحزمة الذهبية واحصل على وصول غير محدود شمرا أكاديميا
تسجيل مستخدم جديدتهدف الدراسة إلى تحديد أوجه التناقض بين وصفات صندوق النقد والبنك الدوليين في التثبيت وإعادة الهيكلة وبين أولويات تطبيق مفهوم التنمية البشرية كما يتطلع إليه برنامج الأمم المتحدة الإنمائي. كما تهدف إلى توضيح الصعوبات والتحديات التي يواجهها نموذج التنمية البشرية، وتحديد انعكاسات سياسات التثبيت وإعادة الهيكلة على كل بعد من أبعاد التنمية البشرية واقتراح الحلول المناسبة.
تضع الدراسة فرضيتين أساسيتين: الأولى أن وصفات التثبيت والتكييف الهيكلي تحدث مآزق حقيقية تعرقل بناء مكونات نموذج التنمية البشرية. والثانية أن هناك صعوبة في توفير التمويل الذاتي للتنمية البشرية بعيداً عن إعادة الهيكلة الرأسمالية.
أوصت الدراسة بضرورة تطوير استراتيجية لتخفيف الإنفاق العقيم اقتصادياً من خلال الاستثمار في بناء وتوظيف القدرات البشرية المحلية، وتعزيز دور الالتزام السياسي في بناء النموذج الذاتي للتنمية البشرية، وبناء شبكات أمان اجتماعية لدعم الفئات المتضررة من برامج إعادة الهيكلة الرأسمالية، والعمل على تأجيل استهلاك رأس المال المتراكم في المدى القصير بشرط استثمار الوفر في التراكم الرأسمالي لصالح بناء القدرات البشرية فوراً.
يواجه نموذج التنمية البشرية تحديات كبيرة تتعلق بتمويل هذه التنمية، خاصة في ظل ظروف المديونية الخارجية، واختلال موازين المدفوعات لصالح الخارج، وتحديات الأمن القومي، وهروب رأس المال المحلي نحو الخارج. كما أن هناك صعوبات تتعلق بغياب الإدارة العقلانية (الحكم الرشيد) للاقتصاد الوطني.