ترغب بنشر مسار تعليمي؟ اضغط هنا

تجليات التراث في قصص زكريا تامر

1685   4   171   0 ( 0 )
 تاريخ النشر 2017
والبحث باللغة العربية
 تمت اﻹضافة من قبل Shamra Editor




اسأل ChatGPT حول البحث

شكلَّ التراث رافداً مهماً في الأعمال القصصية الحديثة ؛لأنّ التراث هو الهوية الثقافية للأمة و أمينها ، و هو المدافع عنها أمام الثقافات الوافدة . من هنا اتجه زكريا تامر في قصصه إلى توظيف التراث ، و قد استطاع زكريا تامر مزج التراث بالأدب ، و الأدب بالتراث إذ إنّ العلاقة بينهما ليست علاقة إبداع و حسب ، و إنما هي علاقة اندماج ، و عشق بحيث يتحول التراث في وعي الكاتب إلى مكوّن ثقافي فاعل يتوسل به الكاتب فكريا و فنيا لتحقيق درجات التغيير ، و التواصل مع المتلقي. تتنوع المصادر التراثية في عالم زكريا تامر القصصي ، إذ نلتقي بمصادر تاريخية كعمر المختار و يوسف العظمة و صقر قريش و طارق بن زياد ، و مصادر إنسانية كجنكيز خان و هولاكو . و أخرى دينية كـقابيل و هابيل ، و النبي يوسف (ع)، و مصادر شعبية كالشاطر حسن ، و مما يلاحظ أنّ الكاتب وظف هذه الرموز بشكل دقيق فنيّاً و معنوياً ممّا أدى إلى إثراء عالمه القصصي.


ملخص البحث
تناقش هذه الدراسة تجليات التراث في قصص الكاتب السوري زكريا تامر، حيث يشكل التراث جزءاً أساسياً من هويته الأدبية والثقافية. يبرز البحث كيف أن تامر يوظف التراث بطرق متعددة، سواء من خلال الشخصيات التاريخية والدينية أو الشعبية، ليعبر عن همومه ورؤاه حول الواقع العربي المعاصر. يتناول البحث كيفية استخدام تامر لشخصيات مثل عمر المختار ويوسف العظمة وطارق بن زياد، بالإضافة إلى شخصيات دينية مثل النبي يوسف (ع) وقابيل وهابيل، وشخصيات شعبية مثل الشاطر حسن. يوضح البحث أن تامر لا يقتصر على استلهام التراث بشكل تقليدي، بل يضيف أبعاداً جديدة من خلال السخرية والمرارة، مما يعزز من قيمة أعماله الأدبية ويجعلها أكثر تأثيراً على المتلقي. كما يتناول البحث أهمية التراث في تشكيل الهوية الثقافية للأمة ودوره في الدفاع عنها أمام الثقافات الوافدة، وكيف أن تامر يستخدم التراث كأداة للتغيير والتواصل مع القارئ. يعتمد البحث على منهجية تحليل نصي ووصفية لتقديم صورة شاملة عن كيفية توظيف التراث في قصص زكريا تامر، ويستند إلى مجموعة من المصادر والمراجع الأدبية والتاريخية لدعم تحليلاته واستنتاجاته.
قراءة نقدية
دراسة نقدية: تُعَدُّ هذه الدراسة مهمة جداً في تسليط الضوء على كيفية توظيف التراث في الأدب المعاصر، وخاصة في أعمال زكريا تامر. ومع ذلك، يمكن القول أن الدراسة قد استفاضت في سرد الأمثلة دون تقديم تحليل نقدي عميق لكل منها. كان من الممكن أن تكون الدراسة أكثر شمولية إذا تناولت تأثير هذا التوظيف على القارئ بشكل أوسع، وكيف يمكن أن يسهم في تغيير الوعي الثقافي والاجتماعي. كما أن التركيز على بعض الشخصيات التراثية دون الأخرى قد يحد من فهم القارئ لتنوع وثراء التراث المستخدم في أعمال تامر. بالإضافة إلى ذلك، كان من الممكن أن تكون هناك مقارنة بين توظيف التراث في أعمال تامر وأعمال كتاب آخرين لتقديم رؤية أوسع وأشمل.
أسئلة حول البحث
  1. ما هي الشخصيات التاريخية التي استخدمها زكريا تامر في قصصه؟

    استخدم زكريا تامر شخصيات تاريخية مثل عمر المختار، يوسف العظمة، وطارق بن زياد.

  2. كيف يوظف زكريا تامر التراث في أعماله الأدبية؟

    يوظف زكريا تامر التراث من خلال دمج الشخصيات التاريخية والدينية والشعبية في قصصه، ويستخدم السخرية والمرارة لإضافة أبعاد جديدة تعزز من تأثير أعماله على القارئ.

  3. ما هي أهمية التراث في الأدب المعاصر وفقاً للدراسة؟

    التراث يشكل هوية ثقافية للأمة ويدافع عنها أمام الثقافات الوافدة، ويستخدمه الأدباء كأداة للتغيير والتواصل مع القارئ.

  4. ما هي المنهجية التي اعتمدت عليها الدراسة في تحليل قصص زكريا تامر؟

    اعتمدت الدراسة على منهجية تحليل نصي ووصفية لتقديم صورة شاملة عن كيفية توظيف التراث في قصص زكريا تامر.


المراجع المستخدمة
ابن منظور- لسان العرب-دار صادر، بيروت، المجلد الثاني ، دت ط 200 صفحة.
الصمادي ،امتنان، زكريا تامر والقصة القصيرة 204 ، المؤسسة العربية للدراسات عمان 1993 ط1
قيم البحث

اقرأ أيضاً

للعنف حضور واضح في قصص زكريّا تامر، يكاد يطبع جزءاً لا يستهان به من أعماله، و يشكّل سمة تميّز ذلك العالم القصصي عن غيره من نماذج القصّة السوريّة المعاصرة. و هو يتنوّع بدءاً من الشتيمة و انتهاء بالجريمة؛ بغضّ النظر عن الجهة التي يصدر عنها: (الأسرة، ال شارع، السلطة)، و إن كانت درجته تختلف باختلاف الظرف الذي أنتجه. و من هنا تكثر مشاهد المهاترات و المشاجرات و الاغتصاب و القتل. و تعدّ جريمة القتل أبرز أشكال العنف الذي يميّز ذلك العالم القصصي؛ إذ قلّما يخلو مشهد من السكّين العطشى للدم، و الرأس المقطوع، و العنق المذبوح، و هي مشاهد تطبع لغة القصّ بطابعها، فتغدو عنيفة قاسية. و قد وقع اختياري على هذا البحث نظراً إلى جدّة الطرح و عمق المعالجة، بشكل يتجاوز الأسباب الظاهرة لمشكلات الواقع إلى ما هو أعمق و أعمّ، و هو ما يحاول هذا البحث مقاربته، و تسليط الضوء عليه.
استخدم مصطلح الجليل بمعان متعددة، و طرق متباينة. لكنه في الفكر العربي الإسلامي، الذي ينتمي إليه المتنبي، ارتكز على نقطة جوهرية، هي الكمال. فالكمال هو الجوهر في الجلال. و من أهم صفاته العظمة و المجد. و جاءت تجليات الجليل في شعر المتنبي، مماثلة لهذا ا لفهم، و قد شملت الكثير من عناصر الوجود. لكن الصورة الأبرز و الأوضح كانت صورة الإنسان الجليل، و لهذا فقد اقتصرنا على دراسة الجليل الإنساني من خلال صورتين هما: 1- الذات الجليلة، و هي صورة المتنبي نفسه، الذي تجلى فيه الكمال بمستوياته، المادي و المعنوي و الروحاني. 2- البطل الجليل، و هي صورة سيف الدولة، المثل الأعلى للبطل العربي المنقذ. و نظرًا لارتباط الجليل بالجميل عند المتنبي، فقد أوضحنا فهمه لهذا النوع من الجمال، فتبين أنه، من عالم النفس، أو الروح، أو العقل، لا من عالم المادة. و تأكد لنا، في النهاية، أن المتنبي استند في فهمه للجليل على أساس فلسفي محكم، و لم ينطلق من رأي عارض، أو نظرة عابرة.
للنثر الأندلسي تاريخ يشهد بعراقته ، و جودة ما كُتِبَ فيه من رسائل . و يأتي هذا البحث ليُثبت إعجاب الكتّاب الأندلسيين بالتراث المشرقي عامّة ، و الشعر خاصّة ، على الرغم من اختلاف توجّهاتهم الفكرية و الأدبية ، من خلال الكشف عن تجليات الموروث الشعري ف ي النثر الأندلسي ، و تسليط الضوء على أبرز الشعراء الذين تأثر بهم أدباء الأندلس ، و استقوا من نصوصهم الشعرية ما يُلبّي حاجاتهم الأدبية .
يرصد البحث ظاهرة الحوار في قصص الهذليين, فيعرض أسباب دراستها, ثّم يعرّف الحوار لغةً و اصطلاحاً, و يبرز غايته, و علاقته بأركان العمليّة الإبداعيّة, و أساليبه في التّراث البلاغيّ العربيّ القديم و النقد الحديث. أمّا صلبه فدراسةٌ تطبيقيّةٌ لأنواع الحوار في قصص الرّثاء و الغزل و العذل, و طرائق صوغه شعرا ك (أسلوب الأمر و النّهي, و الاستفهام, و السّؤال و الجواب, و النّداء...). و انتهى البحث إلى أن طرائق صوغ الحوار (أسلوب الالتفات, و الشّرط, و الأسلوب الإنشائي) منحت النّصّ سمة الشّعرية, و أضفت البعد الواقعي على الحدث, و عبّرت عن انفعال الشّاعر و شعوره النّفسيّ تجاه الحدث. و يعدّ الاستسلام لفعل الزّمن من أبرز الغايات التي كشف عنها الحوار في غرضي الرّثاء و الغزل, فلا جدوى من لوم الزّمن أو عتاب النفس على توجّعها.
لقد امتاز حضور المكان في "تيار الوعي" بمكانة مميزة، جعلته قادراً على عرض مشكلات الإنسان و إثارتها، على نحو دقيق و صريح، من زوايا متنوعة، لعلّ أولها: إبراز تلك العلاقة العاطفية، التي تربط الإنسان بالمكان، و أثر ذلك في تحويل علاقة الإنسان بالمكان، إلى علاقة تبادلية، جعلت الإدراك الحسي للمكان يغذي العاطفة، و بالعكس. و ضمن هذا الإطار، فقد كشفت تلك العلاقة التبادلية عن عمق الفجوة بين عالمين، لا ينتمي أحدهما إلى الأخر، و هما عالم الدّاخل، و عالم الخارج، موضحاً بذلك أزمة الذات في بحثها عن المكان الأليف، أو في رغبتها بالفرار من المكان المخيف نحو مكان آخر أكثر أمناً. و لأنّ الوعي في مستويات ما قبل الكلام، لا حواجز له، فقد رافقت أفكار الإنسان المضطربة، و ذهنه الوّقاد، بحثه الدائم عن المكان، و حلمه في تحقيق هاجس الانتماء.
التعليقات
جاري جلب التعليقات جاري جلب التعليقات
سجل دخول لتتمكن من متابعة معايير البحث التي قمت باختيارها
mircosoft-partner

هل ترغب بارسال اشعارات عن اخر التحديثات في شمرا-اكاديميا