تحاول هذه الدراسة الوقوف عند بنية الصورة الفنية في النص الشعري
الحداثي الحر، بوصفها الملمح الرئيس للحداثة بما يكمن في عناصرها من دهشة،
و مفارقة، و انزياح، و خيال فسيح، يفتح الآفاق لدى المتلقين لقراءات متعددة و مفتوحة.
يتناول البحث أهمية الصورة، و طرائق دراستها، و أنواع الصورة عند الشاعر من تجسيد و تشخيص للأشياء المحسوسة، و المجردات، و العواطف الإنسانية
بصورة إيحائية معبرة، و من رصد لحركة الأجسام المتحركة و الأجسام الثابتة التي لا تملك حركتها إلا في الخيال، و من ل
ون مفرد و مركب، و من تقابل بين أزمنة و حالات متباينة، و من ألفاظ مصورة للانفعالات إما بجرسها الموسيقي، و إما بظلال دلالاتها المختلفة عن الدلالات المعجمية، ليصل التعبير الشعري عند المعتمد إلى أعلى درجات التأثير و الجمال الفني.