يتناول هذا البحث بالدراسة و التحليل أهمية تطبيق الأسلوب الماركوفي في قياس زمن بقاء الطالب في كل سنة و في الكلية بشكل عام، و تحديد عدد المتخرجين و التنبؤ بإعداد الخريجين لعام 2010 ، فقد أشير إلى الأساس النظري للنموذج الماركوفي الذي طبق في تحليل هذه ال
ظاهرة سواء في تحديد أعداد الطلاب الذين يمكن قبولهم في كليه الحقوق في كل عام و الطلاب الذين يتخرجون من الكلية في كل سنة من سنوات الدراسة أو في الكلية بشكل عام .
يهدف البحث إلى التوصل إلى مؤشرات علمية و منطقية يمكن تجسيدها عمليًا في خطط التنمية
الاقتصادية بغية ربط مخرجات التعليم العالي بالمجتمع باعتماد مبدأي التخطيط الاستشرافي لمدخلات
التعليم العالي و مخرجاته و كلية الصيدلة تحديدًا و التنبؤ بالمستقبل.
و يخ
لص البحث إلى مجموعة من النتائج و التوصيات التي تشير إلى أهمية تطبيق النموذج الماركوفي
على جميع الكليات التي تخضع لنظام الخمس سنوات و الذي يبين بدقة و وضوح متوسط زمن بقاء
الطالب في كلية الصيدلة و الزمن المتاح أمام الطالب و المتناسب مع زمن خطة التنمية الاقتصادية
و يفتح مجال إمكانية التنسيق بين سياسات و خطط التعليم العالي من جهة و خطط التنمية الاقتصادية
من جهة أخرى. و هذا ما سوف يشكل القاعدة العلمية في وضع خطط استشرافية للتعليم العالي ترتبط
بشكل كبير مع المجتمع.
يتناول هذا البحث بالدراسة و التحليل من النواحي النظرية و التطبيقية، مسألة تقدير عدد
المتخرجين من حملة الإجازة الجامعية، و بصورة خاصة من حملة الإجازة في الاقتصاد، و يستخدم
الطرائق الإحصائية التي تساعد في تحليل الظاهرة و دراستها، و من ثم قياس العلاقة
العضوية فيما
بين الجامعة و المجتمع كأساس لحل هذه المشكلة التي تعد المشكلة الرئيسة لهذا البحث.