من المعروف أن العلاقات السياسية و الروابط الثقافية و المبادلات التجارية بين
مغرب العالم الإسلامي و مشرقه ظلت قائمة طوال العصر الوسيط. كما عرفت بلاد
المغرب هجرة العناصر المشرقية و انتقالها إليها بصفة دائمة أو مؤقتة فقد كان المشرق
في المقابل وجهة ال
مغاربة و الأندلسيين، حيث هاجر العديد منهم إليه، و كانت هذه
الهجرة المتبادلة تتم لأسباب و عوامل طبيعية و سياسية و اقتصادية و ثقافية و ربما
نفسية.