للبيض دور كبير في التغذية و الصناعات المختلفة ، نظرا لما يتمتع به من قيمة غذائية عالية و خواص فريدة في إكساب اللون و تحسين القوام .
تم إجراء دراسة عامة للحمولة الميكروبية في عينات البيض ، و دراسة التغيرات الميكروبيولوجية أثناء تخزين البيض المغسول و
غير المغسول ، و كذلك المبرد و غير المبرد في درجات حرارة مختلفة ، كما و تم إجراء وصف دقيق لكافة الأحياء الدقيقة المتواجدة مورفولوجياً .
بينت الدراسة تزايد أعداد الجراثيم بشكل واضح في البيض المخزن في الجو العادي ، حيث تسوء نوعيته و يفقد طازجيته، و تبين أنه يجب عدم غسل البيض المعد للتخزين المبرد أو غير المبرد لمدة طويلة ، لمنع ولوج الجراثيم عبر ثقوب البيضة أثناء عملية الغسيل ، و خاصة عندما لا نأخذ بالاعتبار درجة حرارة ماء الغسيل ، إلا أنه يمكن غسل البيض المعد للاستهلاك المباشر خلال فترة قصيرة و محددة للتخلص من الأوساخ
و الجراثيم العالقة على القشرة .
تعتبر اللحوم الحمراء من المجموعات الغذائية الرئيسية حيث تشكل المصدر الأساسي
للبروتين و الأملاح المعدنية و الفيتامينات ، إلا أن توافر الرطوبة و درجة الحموضة
الملائمة لنمو العديد من الأحياء الدقيقة يجعلها عرضة للفساد.
تم إجراء بعض التحاليل الجرثومية
لمعظم الأحياء الدقيقة الممرضة و المتواجدة في
عينات لحوم حمراء مختلفة مأخوذة من السّوق في مدينة حمص و هي طازجة و بعد حفظها
منزليا لمدة شهر ، تم تقييم اللحوم من الناحية الجرثومية و مدى صلاحيتها للاستهلاك
البشري .
بينت الدراسة أن أغلب اللحوم المتواجدة في السوق غير صالحة للاستهلاك البشري
لأنها مخالفة للمواصفة القياسية السورية ، من حيث التعداد العام للجراثيم الهوائية
و مجموعة الكوليفور و مجموعة السالمونيلا و الشيغيلا و المكورات العنقودية الذهبية
و الليستريا، و سبب ذلك يعود إلى إما لمرض الحيوان أو إلى تلوث هذه اللحوم خلال
مراحل تداولها من المزرعة إلى المستهلك .