الكاتبة صفاء بشيت حمد المطرفي تناولت في بحثها موضوع "إنترنت الأشياء" (IoT) بشكل شامل، حيث ركزت على تعريف المفهوم، مكوناته، آلية عمله، مجالات تطبيقه، مزاياه، والتحديات التي تواجهه. البحث يهدف إلى تقديم فهم متكامل حول إنترنت الأشياء، مع تسليط الضوء على الجوانب التقنية والعملية التي تساهم في تطوير هذا المجال، بالإضافة إلى التحديات الأمنية والخصوصية التي تعيق انتشاره.
فيما يتعلق بالمنهجية، اعتمدت الكاتبة على تحليل شامل للمصادر المتاحة حول إنترنت الأشياء، بما في ذلك تقارير ودراسات سابقة من جهات معروفة مثل Gartner وGemalto، بالإضافة إلى استعراض أمثلة تطبيقية من الحياة اليومية. كما ركزت على تحليل المكونات الأساسية لإنترنت الأشياء، مثل الأجهزة الذكية، المستشعرات، السحابة، وشبكات الاتصال، مع شرح كيفية تفاعل هذه المكونات مع بعضها البعض لتكوين نظام متكامل. استخدمت الكاتبة أمثلة عملية لتوضيح آلية عمل إنترنت الأشياء، مثل التحكم في الأجهزة المنزلية الذكية، المدن الذكية، والتطبيقات الصناعية.
أما بالنسبة للاستنتاجات، فقد خلصت الكاتبة إلى أن إنترنت الأشياء يمثل ثورة تقنية تتيح فرصاً هائلة لتحسين الكفاءة والإنتاجية في مختلف المجالات، بدءاً من المنازل الذكية وصولاً إلى الزراعة الدقيقة والرعاية الصحية. ومع ذلك، أشارت إلى أن التحديات الأمنية والخصوصية تمثل عائقاً كبيراً أمام تبني هذه التقنية على نطاق واسع. كما أكدت على أهمية تعزيز الثقة بين المستخدمين والشركات من خلال تحسين الأمان وتوفير حلول مبتكرة لحماية البيانات.
على الرغم من شمولية البحث، إلا أنه كان يمكن تحسينه من خلال تقديم تحليل أعمق للتحديات الأمنية والخصوصية، مع اقتراح حلول عملية ومبتكرة للتغلب عليها. كما أن البحث افتقر إلى تقديم دراسات حالة أو أمثلة تطبيقية من الواقع المحلي، مما كان سيعزز من قيمة البحث ويجعله أكثر ارتباطاً بالسياق العملي. بالإضافة إلى ذلك، كان من الممكن توسيع النقاش حول الأطر القانونية والتنظيمية المتعلقة بإنترنت الأشياء، خاصة في ظل التحديات المتعلقة بالخصوصية وحماية البيانات.
بالمجمل، البحث يقدم مساهمة قيمة في فهم إنترنت الأشياء، لكنه يحتاج إلى مزيد من التعمق في بعض الجوانب التقنية والتنظيمية لتقديم رؤية أكثر شمولية وتطبيقية.
المؤلفان عبد الكريم السالم ووائل حبيب قدّما في هذا البحث دراسة تهدف إلى تحسين كفاءة ودقة أنظمة النشر والاشتراك في بيئة إنترنت الأشياء (IOT)، وذلك من خلال معالجة التحديات الناتجة عن فك الارتباط الدلالي بين الأطراف المتصلة. ركّز البحث على تطوير خوارزمية جديدة تعتمد على تجميع الاشتراكات والأحداث ضمن عناقيد موضوعية، مما يساهم في تحسين عملية المطابقة وتقليل الزمن اللازم لها، خاصة في البيئات التي تتسم بعدم التجانس والتوسع الكبير.
في منهجية البحث، اعتمد المؤلفان على تطبيق التحليل الدلالي الصريح (Explicit Semantic Analysis - ESA) كأداة أساسية لقياس درجة التقارب الدلالي بين الأحداث والاشتراكات. تم استخدام قاعدة بيانات موسعة مستمدة من مشاريع المدن الذكية والطاقة الذكية لتقييم أداء الخوارزمية المقترحة. كما تم تصنيف الأحداث والاشتراكات إلى عناقيد موضوعية باستخدام تقنيات التصنيف، مما ساهم في تقليل حجم مساحة البحث وزيادة كفاءة المطابقة. بالإضافة إلى ذلك، تم بناء مصفوفات دقيقة وتقريبية لتمثيل درجة المطابقة بين الاشتراكات والأحداث، حيث تم دمج هذه المصفوفات باستخدام إدخال ذكي للحصول على قيمة موحدة تعبر عن درجة التطابق.
توصل المؤلفان إلى أن النهج المقترح أدى إلى تحسين ملحوظ في الإنتاجية من خلال تقليل زمن المطابقة وزيادة دقتها، خاصة عند التعامل مع كميات كبيرة من الاشتراكات والأحداث. كما أظهرت النتائج أن استخدام العناقيد الموضوعية ساهم في تصفية الأحداث غير المرغوبة، مما قلل من التعقيد الحسابي للنظام. ومع ذلك، أشار البحث إلى أن إضافة فك الارتباط الدلالي يزيد من تعقيد النظام، مما يتطلب تحسينات إضافية لضمان كفاءة أكبر.
على الرغم من أهمية النتائج التي حققها البحث، يمكن أن يكون هناك تحسينات إضافية في بعض الجوانب. على سبيل المثال، يمكن استكشاف تقنيات تصنيف أكثر تطوراً لتقليل احتمالية فقدان الأحداث ذات الصلة. كما أن الاعتماد على قاعدة بيانات محددة قد يحد من تعميم النتائج، لذا يمكن توسيع نطاق التجارب لتشمل بيانات أكثر تنوعاً. بالإضافة إلى ذلك، يمكن تحسين الخوارزمية لتكون أكثر تكيفاً مع البيئات الديناميكية التي تتغير فيها الاشتراكات والأحداث بشكل مستمر.
بالمجمل، يُعتبر هذا البحث مساهمة قيمة في مجال أنظمة النشر والاشتراك في بيئة إنترنت الأشياء، حيث يقدم حلولاً عملية للتحديات الناتجة عن فك الارتباط الدلالي، مع التركيز على تحسين الكفاءة والدقة في معالجة الأحداث. ومع ذلك، يبقى هناك مجال لتطوير المزيد من الحلول التي تتعامل مع التعقيدات المتزايدة في هذه البيئات.
قام المؤلفان أحمد نورس محمود ومحمد أديب مصطفى كوبش، تحت إشراف المهندسة رنيم إسما، بتقديم دراسة شاملة حول تقنية "إنترنت الأشياء" (IoT)، حيث يهدف البحث إلى توفير فهم عام لهذه التقنية من خلال استعراض المبادئ الأساسية لها، تاريخ نشأتها، تحدياتها، وأهم تطبيقاتها، مع التركيز على المدن الذكية وكمية البيانات الهائلة (Big Data) التي تولدها هذه التقنية.
اعتمد الباحثان منهجية تحليلية تبدأ بتعريف تقنية إنترنت الأشياء كشبكة عالمية تربط بين الأشياء المادية عبر بروتوكولات وقوانين محددة، مما يتيح جمع البيانات ومعالجتها وتخزينها. تم التركيز على العناصر الأساسية لهذه التقنية، مثل الحساسات والمشغلات، التي تشكل البنية التحتية للأشياء الذكية. كما تناول البحث تصنيفات الحساسات والمشغلات، موضحًا دورها في تحويل البيانات الفيزيائية إلى معلومات رقمية قابلة للاستخدام. علاوة على ذلك، ناقش الباحثان مفهوم "العناصر الذكية" التي تجمع بين وحدات المعالجة، الحساسات أو المشغلات، وحدات الاتصال، ووحدات الطاقة، مما يجعلها قادرة على التفاعل مع البيئة المحيطة واتخاذ قرارات بناءً على البيانات المستلمة.
فيما يتعلق بكمية البيانات الهائلة (Big Data)، أشار الباحثان إلى التحديات التي تواجه شبكات إنترنت الأشياء بسبب الحجم الكبير للبيانات المولدة، مثل استهلاك عرض الحزمة وتأثير ذلك على موارد السيرفرات. تم تقسيم البيانات إلى منظمة وغير منظمة، مع شرح كيفية التعامل مع كل نوع باستخدام أدوات تحليلية مختلفة. كما تم التطرق إلى أهمية تحليل البيانات في شبكات إنترنت الأشياء، حيث تم تصنيف النتائج إلى وصفية، تشخيصية، توقعية، واستباقية، مما يبرز القيمة العملية لهذه البيانات في اتخاذ قرارات ذكية.
توصل الباحثان إلى أن تقنية إنترنت الأشياء تمثل قفزة نوعية في مجال التكنولوجيا، حيث تتيح تحسينات كبيرة في الأتمتة والدقة والفعالية عبر ربط الأشياء المادية بالشبكة. كما أكدوا على أهمية المدن الذكية كواجهة لتطبيقات هذه التقنية، مشيرين إلى دورها في تحسين مستوى المعيشة من خلال استخدام الحساسات والمشغلات لتوفير خدمات متقدمة.
على الرغم من شمولية البحث، يمكن انتقاد بعض الجوانب. أولاً، لم يتم تقديم تحليل معمق للتحديات الأمنية المرتبطة بتقنية إنترنت الأشياء، مثل حماية البيانات والخصوصية. ثانيًا، كان من الممكن أن يتضمن البحث دراسة حالة عملية لتطبيقات المدن الذكية، مما يعزز الفهم العملي للتقنية. بالإضافة إلى ذلك، لم يتم التطرق بشكل كافٍ إلى الحلول المقترحة للتعامل مع تحديات البيانات الكبيرة، مثل استخدام تقنيات الحوسبة السحابية أو الحوسبة الطرفية.
بشكل عام، يُعتبر البحث مساهمة قيمة في مجال إنترنت الأشياء، حيث يقدم نظرة شاملة على المبادئ الأساسية والتحديات والتطبيقات لهذه التقنية. ومع ذلك، فإن إضافة المزيد من التحليل العملي والتطرق إلى الجوانب الأمنية كان يمكن أن يعزز من جودة البحث ويجعله أكثر شمولية.
المؤلفون في هذا البحث يسلطون الضوء على مفهوم إنترنت الأشياء (IoT) من خلال تقديم دراسة شاملة حول مكوناته، تطبيقاته، وعلاقته بالتقنيات السحابية. يهدف البحث إلى توضيح كيفية عمل أنظمة إنترنت الأشياء، بدءًا من الأجهزة والحساسات التي تجمع البيانات، مرورًا بطرق الربط المختلفة التي تتيح نقل البيانات إلى السحابة، وصولًا إلى معالجة البيانات وتقديمها للمستخدم عبر واجهات تفاعلية. كما يناقش البحث دور المنصات البرمجية (IoT Platforms) مثل Carriots وThingWorx في تسهيل إدارة الأجهزة والبيانات، بالإضافة إلى استعراض تطبيقات إنترنت الأشياء في مجالات متعددة، مع التركيز على التطبيقات الطبية.
منهجية البحث تعتمد على تحليل مكونات إنترنت الأشياء بشكل تفصيلي، حيث يتم شرح كل عنصر من عناصر النظام، بدءًا من الحساسات والأجهزة التي تجمع البيانات، إلى طرق الربط التي تشمل تقنيات مثل Wi-Fi وبلوتوث وشبكات LPWAN. يتم بعد ذلك استعراض كيفية معالجة البيانات في السحابة باستخدام البرمجيات، مع التركيز على دور المنصات البرمجية كوسيط بين الأجهزة والتطبيقات. كما يتم تقديم أمثلة عملية لتطبيقات إنترنت الأشياء، خاصة في مجال الرعاية الصحية، مثل مراقبة صحة المرضى عن بعد وتحسين إدارة الأدوية.
النتائج التي توصل إليها البحث تشير إلى أن إنترنت الأشياء يعتمد بشكل كبير على التكامل مع التقنيات السحابية، مما يتيح معالجة البيانات بشكل مركزي وتحقيق قابلية التوسع. كما يبرز البحث الفوائد الكبيرة لاستخدام السحابة، مثل تقليل التكاليف وزيادة كفاءة الأنظمة. ومع ذلك، يشير المؤلفون إلى بعض التحديات، مثل قضايا ملكية البيانات، مخاطر انقطاع الخدمة، ووقت الاستجابة الذي قد يكون حرجًا في بعض التطبيقات.
على الرغم من شمولية البحث، كان من الممكن تحسينه من خلال تقديم تحليل أعمق للتحديات التقنية والأمنية التي تواجه إنترنت الأشياء، خاصة في السياقات التي تتطلب استجابة فورية مثل المركبات ذاتية القيادة. كما أن البحث يفتقر إلى تقديم دراسات حالة عملية من العالم العربي، حيث تم الاكتفاء بذكر محدودية استخدام إنترنت الأشياء في المنطقة دون تقديم أمثلة تطبيقية أو تحليل للبيئة المحلية.
بالمجمل، يقدم البحث مساهمة قيمة في فهم إنترنت الأشياء، لكنه كان سيستفيد من تحليل أكثر تفصيلًا للتحديات والفرص في السياقات الإقليمية، بالإضافة إلى تقديم توصيات عملية لتطوير التطبيقات في العالم العربي.
المؤلفان موسى سهام وداشي وهيبة في دراستهما "مساهمة إنترنت الأشياء في خلق القيمة - دراسة تحليلية" يسلطان الضوء على الإطار المفاهيمي لإنترنت الأشياء (IOT) كمصطلح حديث في مجال المعلوماتية، مع التركيز على أهميته وتطبيقاته المتنوعة، وتحليل دوره في خلق القيمة بالنسبة للأطراف الفاعلة المختلفة مثل المؤسسات، الحكومات، والأفراد. تهدف الدراسة إلى تقديم فهم شامل لتطور سوق إنترنت الأشياء عالميًا، وتحديد تأثيره على القطاعات المختلفة مثل الصناعة، التجارة، الزراعة، والصحة، بالإضافة إلى المدن الذكية.
اعتمد المؤلفان على منهجية تحليلية تجمع بين استعراض الأدبيات السابقة ودراسة المؤشرات الاقتصادية المتعلقة بنمو سوق إنترنت الأشياء، مثل الإيرادات، معدل النمو، والإنفاق. كما تم استخدام بيانات إحصائية لتوضيح تطور عدد الكيانات المتصلة وتطبيقات إنترنت الأشياء في مختلف القطاعات، مع التركيز على المدن الذكية كمجال ريادي في هذا السياق. الدراسة تضمنت أيضًا تحليلًا نوعيًا لتطبيقات إنترنت الأشياء في الحياة اليومية، مثل المنازل الذكية، الأجهزة القابلة للارتداء، والسيارات المتصلة، مع الإشارة إلى دور هذه التطبيقات في تحسين الكفاءة وتقليل التكاليف.
توصلت الدراسة إلى أن إنترنت الأشياء يمثل سوقًا سريع النمو، حيث تجاوزت نتائجه التوقعات بفضل العوائد المالية الناتجة عن الاستثمار فيه. على سبيل المثال، توقعت الدراسة أن تصل إيرادات سوق إنترنت الأشياء إلى 600 مليار دولار بحلول نهاية عام 2020. كما أبرزت الدراسة تأثير إنترنت الأشياء على تحسين الإنتاجية وتقليل التكاليف في المؤسسات، بالإضافة إلى دوره في تعزيز جودة الحياة في المدن الذكية من خلال تحسين الخدمات العامة وتقليل التلوث والازدحام المروري.
رغم أهمية النتائج التي توصل إليها المؤلفان، يمكن انتقاد الدراسة من حيث افتقارها إلى تحليل معمق للتحديات التي تواجه تطبيقات إنترنت الأشياء، مثل قضايا الأمن السيبراني والخصوصية. كما أن الدراسة لم تقدم توصيات واضحة حول كيفية تحسين استراتيجيات الاستثمار في هذا المجال أو تعزيز التعاون بين الأطراف الفاعلة المختلفة. كان من الممكن أن تكون الدراسة أكثر شمولية لو تضمنت تحليلًا مقارنًا بين الدول أو المناطق المختلفة لتوضيح الفروقات في تبني تقنيات إنترنت الأشياء.
بالمجمل، تقدم الدراسة مساهمة قيمة في فهم دور إنترنت الأشياء في خلق القيمة الاقتصادية والاجتماعية، لكنها تحتاج إلى تعزيز الجوانب النقدية والتوصيات العملية لتكون أكثر تأثيرًا في مجال البحث العلمي.