تشكّل الزّرزوريّات لوناً فكاهيّاً جميلاً من ألوان الأدب، لكنّه لون هادف عُرف في النّثر الأندلسيّ في القرن السّادس الهجريّ، وقوام هذا الفنّ مجموعة من الرّسائل تدور حول الزّرزير وما تثيره صفاته من إيحاءات مختلفة، فكان منطلقاً لبناء نصوص إبداعيّة حمّالة دلالات خصبة، وهذه الدّلالات اتّسعت بلغتها المرنة لقراءات سيميائيّة حديثة استطاعت الوقوف على ما تضمّنته من إشارات وأيقونات، وعلاقات مختلفة، لها علاماتها الخاصّة.
research.noReferences