يعد الدعم الاجتماعي بمصادره المختلفة كالأسرة والأصدقاء ومؤسسات المجتمع ذو أهمية كبيرة بالنسبة للمعاقين حركياً، ونظراً لما نتج عن دفاع الجيش العربي السوري للحفاظ على الوطن من إصابات أدت لإعاقات حركية لدى جنوده الأبطال, هدفت الدراسة الوصفية الحالية لتقييم الدعم الاجتماعي المقدم لجرحى الحرب العسكريين المعاقين حركياً, في قسم العلاج الفيزيائي في مشفى تشرين الجامعي في مدينة اللاذقية, حيث شملت عينة الدراسة الاساسية 50 جريحاً من جرحى الجيش العربي السوري المصابين بإعاقة حركية ناجمة عن الإصابات الحربية، تم اختيارهم بطريقة العينة المتاحة. وتم جمع البيانات باستخدام استبيانة معدة لهذا الغرض. حيث أظهرت نتائج الدراسة أن مستوى الدعم الاجتماعي المقدم من الأسرة كان كبيراً, وكان متوسطاً من قبل الأصدقاء, بينما كان قليلاً من مؤسسات المجتمع, وكان مستوى الدعم الاجتماعي العام متوسطاً. وأوصت الدراسة بضرورة منح المعاقين حركياً الثقة والقبول من قبل الأصدقاء والمجتمع وإعطائهم دوراً كبيراً يتمثل في أخذ الأدوار القيادية والمجتمعية, وزيادة الاهتمام من قبل مؤسسات المجتمع بفئة المعاقين حركياً والعمل على تقديم الدعم والمساندة بكافة أشكالها وأبعادها, وتصميم برامج تثقيفية وتدريبية من قبل المختصين تستهدف أسرة وأصدقاء المعاق حركياً لتبين لهم أهمية الدعم الاجتماعي في تغيير حياة هؤلاء المعاقين الى حياة أفضل, وإجراء المزيد من الأبحاث حول جميع جوانب الدعم التي يمكن تقديمها للعسكريين المعاقين حركياً بغية الارتقاء بنوعية حياتهم.