يعد العصر الذي نعيشه الآن عصر التدفق المعرفي فهو يتميز بالتغيرات المتسارعة والمتلاحقة نتيجة للتطور التقني والمعلوماتي في كافة المجالات، مما أوجد حاجة ماسة للانتقال بالتعليم من مرحلة التلقين التي تعتمد على الحفظ واسترجاع المعلومات إلى مرحلة التفكير في المعلومات، وقد شهدت التربية تطورا كبيرا وملحوظاً خلال القرن الماضي، ظهرت آثاره في الانتقال من التركيز على المحتوى باعتباره الغاية الأساسية للتطور إلى المتعلم وفكره. وقد ترتب على ذلك تطورا في أدوار ووظائف جميع المؤسسات والأدوات التي تستخدمها التربية لتنفيذ أهدافها بما فيها المدرسة والمعلم والمنهج والأدوات والوسائل التعليمية والأساليب المختلفة.