يعد الخليفة الفاطمي الحاكم بأمر الله من أغمض الشخصيات السياسية في تاريخ مصر الإسلامية ، إذ لم يكد " الحاكم " يباشر أمور الحكم بنفسه حتى أصدر العديد من الأوامر " السجلات " الاجتماعية الاستثنائية، كما قام بنبذ سياسة التسامح الديني التي اتبعها أسلافه من الخلفاء الفاطميين ، متبعاً سياسة متشددة تجاه أهل الذمة من يهود و نصارى ، فأصدر العديد من السجلات التي تحدّ من حريتهم الدينية، بيد أن " الحاكم " لم يستمر على سياسته هذه تجاه أهل الذمة ، بل أصدر قبيل اختفائه سنة ( 411 ه/ 1020م) مراسيم عدة لإطلاق حرية الشعائر للنصارى و اليهود.