التأويل الفلسفي و البلاغي لمفهوم و وظيفة الاستعارة عند بول ريكور


الملخص بالعربية

يتناول البحث الذي بين أيدينا موقف التأويل من مسألة الاستعارة, و بشكل خاص موقف الفيلسوف الفرنسي المعاصر بول ريكور. فسوف يتطرق لإشكالية الاستعارة عند ريكور, و ذلك من خلال مناقشة نقده للاتجاه الذي ينظر للاستعارة كزخرف جمالي أو استبدالي من جهة أولى, و اعتبارها أداة ابتكارية للاقتراب من الواقع من جهة ثانية. و بالتالي بوصفها قيمة ادراكية غايتها الاتصال بالعالم الخارجي و معرفته. و منه ينتقل البحث ليسلط الضوء على المرتكزات الفكرية للاستعارة عند ريكور, الذي لاحظ أنه لا يمكن فهم طبيعة الاستعارة من دون فهم مرتكزاتها الأساسية, و هذا ما يقودنا للحديث عن الوظيفة الابتكارية و المعرفية للاستعارة لكونها الجانب الحاضر دوماً في اللغة. فلا يمكن الحديث عن الاستعارة داخل اللغة دون أن نسأل كيف يعمل الفكر. و لذلك يفرق ريكور بين استعارة حيّة و استعارة مُستهلكة على أساس مقدار الابتكار و المعرفة التي تقدمها كل واحدة منها. بالإضافة إلى أن ريكور أكد على أن الاستعارة توجد داخل التأويل و من خلاله, و هذا التواجد للاستعارة داخل حقل التأويل هو الذي يمكّن من الحديث عن التعدد الدلالي التي تفضي إليه من جهة, و انفتاحها على عالم التصرف البشري ــــ عالم الممارسة و العمل ــــــ من جهة أخرى. و بذلك تظهر الاستعارة في التأويل بوصفها لغة مستقبلية. ليخلص البحث إلى جملة من النتائج المتعلقة بمساءلة مفهوم الاستعارة مساءلة تأويلية فلسفية.

المراجع المستخدمة

YEGEN G, Derrida and language;Deconstruction, Mus Alparslan university,Faculty of communication,2014
KIM J. Metaphor within/ without Metaphysics; Nietzsch,Heiegger and Derrida. LSU.Historical dissertations and these, Macrothink institute,1992,48-61p
ريكور, بول. بعد طول تأمل. ط 1, ت : عمر مهبيل , منشورات الاختلاف , 2006

تحميل البحث