هدف البحث إلى تعرف درجة ممارسة المرشد النفسي لمهامه الإرشادية في ظل الأزمة السورية، و تعرف الفروق بين إجابات أفراد عينة البحث تبعاً للمتغيرات (المؤهل العلمي و التربوي، و عدد سنوات الخبرة). و لتحقيق أهداف البحث تم بناء استبانة، احتوت على (52) فقرة، موزعة إلى ثلاثة مجالات. طُبقت الاستبانة على عينة مؤلفة من (118) مدير و معاون مدير في محافظة اللاذقية خلال العام الدراسي 2016/2017، و اسُتخدم المنهج الوصفي. و تم التحقق من صدق الاستبانة بعرضها على (7) محكمين مختصين في هذا المجال، و كذلك تم التحقق من ثبات الاستبانة، على عينة استطلاعية بلغت (24) مدير و معاون مدير في محافظة اللاذقية، و قد بلغ معامل الثبات الكلي للاستبانة (0.841) بطريقة الفا كرونباخ و (0.899) عن طريق سبيرمان براون. توصلت نتائج البحث إلى أن درجة ممارسة المرشد النفسي لمهامه الإرشادية في ظل الأزمة السورية في محافظة اللاذقية من وجهة نظر مديري مدارس التعليم الثانوي و معاونيهم جاءت بدرجة متوسطة، كما توصلت إلى وجود فروق دالة إحصائياً حول درجة ممارسة المرشد النفسي لمهامه الإرشادية في ظل الأزمة السورية تعزى لمتغير المؤهل العلمي و التربوي لصالح حملة دبلوم التأهيل التربوي، و عدم وجود فروق دالة إحصائياً تبعاً لمتغير عدد سنوات الخبرة. و قدم البحث مقترحات عديدة أهمها: الاهتمام بتأهيل المرشد النفسي تأهيلاً علميًا أكاديميًا و مهنيًا، و إقامة دورات تدريبية و ورش عمل للمرشدين النفسيين لتدريبهم على كيفية القيام بمهامهم و زيادة، وعيهم بمجال إدارة الأزمات.