سرطان الحنجرة هو أكثر سرطانات الرأس و العنق شيوعا باستثناء الجلد و يشكل 2% من السرطانات المشخصة، يتعلق حدوثه بتناول الكحول و التدخين، و يعد النمط النسيجي شائك الخلايا الأكثر حدوثا (95%) من سرطان الحنجرة. الهدف: تقييم العلاج الشعاعي ثلاثي الأبعاد على جهاز المسرع الخطي في علاج سرطان الحنجرة بالمراحل الباكرة، و تقييم الاختلاطات الشعاعية الحادة و المتأخرة الناجمة عن تعرض الأنسجة السليمة المحيطة بالورم للأشعة [النخاع الشوكي، الغدة الدرقية، ......] و تحديد نسبة النكس و الوفاة. مواد البحث و طرقه: الدراسة شملت 44 مريضا مصابا بسرطان الحنجرة من النوع شائك الخلايا بالمرحلتين T1/T2 خلال الفترة 2015-2017، و الإصابة بالمنطقة المزمارية بنسبة 84%، متوسط عمر الإصابة 63، تلقى مرضى العينة معالجة شعاعية ثلاثية الأبعاد، الجرعة الكلية تتراوح بين 60-66غري، الجرعة الجزئية قدرها 2غري /اليوم (خمس جلسات بالأسبوع)، و تم تسليط الضوء على نوعية الاختلاطات الحادة و المتأخرة خلال و بعد العلاج الشعاعي، و تقييم النكس و الوفاة. النتائج: كانت الاختلاطات الأكثر حدوثاً هي جفاف الفم و صعوبة البلع بنسبة 96% (42 مريض)، تليها الاختلاطات الجلدية 70% (30 مريض)، و أقل الاختلاطات حدوثا تأثر الأسنان و أذيتها 9% (4 مرضى). لم يلاحظ حدوث اختلاطات متأخرة. النكس حدث لدى (11مريض) 25%، و مريض واحد حدث لديه انتقالات بعيدة، و كانت نسبة الوفاة 16.4% (6 وفيات).الخلاصة: إن للمعالجة الشعاعية دور هام في السيطرة على سرطان الحنجرة في المراحل البكرة و للعلاج الشعاعي ثلاثي الأبعاد على جهاز المسرع الخطي أهمية في تأمين إعطاء أكبر جرعة شافية لنسيج الورم و تخفيف تعرض النسج السليمة المحيطة للأشعة و بالتالي غياب الاختلاطات المتأخرة.