إن الهدف الأساسي من هذه الدراسة هو تحليل جميع حالات انصباب التامور - ما عدا التالية لجراحة القلب - التي أدخلت إلى قسم الجراحة في مشفيي الأسد و تشرين الجامعيين في الفترة الزمنية الواقعة بين 2007-2016. تمت دراسة (63) حالة انصباب تامور، (38) مريضاً و (25) مريضة تتراوح أعمارهم بين (67-17) عاماً. كان أهم سببين لحدوث انصبابات التامور هما القصور الكلوي بنسبة 50.7% و الخباثات بنسبة 34.9% و على رأسها سرطان الرئة الذي شكل 50% من مجموع الخباثات و نسبة 17.4% من مجموع المرضى العام. إجراء النافذة التامورية بفتح الصدر الأيسر كان هو الإجراء المفضل في مرضانا حيث بلغت نسبة إجرائه 68.2% و كانت نسبة النكس 4.6%، و كانت كمية الانصباب الناكس بسيطة جداً و لم تحتج إلى أي إجراء آخر. بزل التامور أجري عند 39.6% من المرضى و كانت نسبة النكس عالية جداً 80% لذلك ابتعدنا عن البزل كإجراء علاجي و اقتصر دوره فقط عند المرضى غير المستقرين هيموديناميكياً أو كخطوة أولى و تحضير للنافذة التامورية. تم إجراء النافذة التامورية عبر مدخل تحت الرهابة بالتخدير الموضعي عند 11.11% من المرضى، و كانت نسبة النكس 28.6%، حيث اعتمدنا هذه الطريقة فقط في الحالات التي تكون فيها حالة المريض لا تسمح بإجراء المداخل الجراحية الأخرى أو أن عمر المريض قصير و محدود. إجراء النافذة التامورية بتنظير الصدر المساعد عند 15.8% مع نسبة نكس 10% و نتائج واعدة. أمكن القيام أثناء إجراء النافذة التامورية بفتح الصدر أو التنظير ببعض الإجراءات التشخيصية و العلاجية الأخرى و ذلك عند (19) مريضاً. لعب إجراء النافذة التامورية و الإجراءات المرافقة دوراً هاماً في تشخيص الحالات مجهولة السبب بنسبة 23.8%.