مع تزايد الاتجاه نحو اعتماد المعطيات الحديثة لتكنولوجيا البناء في العمارة متمثلة بما يسمى المباني الذكية بشكل مبالغ فيه حيناً و مقتضب تحكمه واقعية الحالة المعمارية المستهدفة حيناً آخر، يظهر التساؤل الذي يحاكم بين مدى حتمية تطبيق تلك المعطيات و جدواها على المدى البعيد؟ و مدى البعد التوافقي الواقعي لاعتمادها فعلياً و الانطلاق نحو مستقبل معماري ذكي بمدخلاته و مخرجاته ؟ و عليه يهدف البحث لتسليط الضوء على المباني الذكية مفهوماً و توجهاً للتوصل الى فهم نوعي لمدى ضرورة اعتمادها كتوجه مستقبلي لعمارتنا المحلية بشكل متكامل يمكن توجيهه و صياغته بما يتناسب و امكانية الحفاظ على مسافة أمان معماري يمكن عبرها ضمان ايجابية التغير باتجاه المستقبل.