وحّد زواج فرديناند الثاني ملك أراغون من إيزابيلا ملكة قشتالة سنة 1469م أسبانية المسيحية تحت تاج واحد ، و قد ترتب على هذا الاتحاد أن أصبحت أسبانية دولة أوروبية عظمى قوية في البر و البحر، و قد حققت الملكية الأسبانية في عام 1492م نجاحاً كبيراً، حيث سقطت غرناطة في بيدهم، أخر مملكة للمسلمين في الأندلس، كما شهد هذا العام خروج الملاح كريستوف كولومبس من أسبانية مبحرا في المحيط الأطلسي باتجاه الغرب للوصول إلى الهند حيث منابع التجارة التي يحتكرها التجار المسلمون و تمر بأرض المسلمين في طريقها إلى أوروبة، و مع بداية القرن السادس عشر بدأ الاحتلال الاسباني للمغرب الأوسط مدفوعين بدوافع دينية و إستراتيجية و للقضاء على القرصنة، و قد ساعدهم على تحقيق هدفهم تفكك المغرب الأوسط و ضعفه.