دور الحرب الناعمة في أحداث الربيع العربي


الملخص بالعربية

للحرب أشكال و وسائل عديدة. و قد درج العقل البشري على استحضار الحالة العسكرية عندما يتم ذكر كلمة حرب كنوع من الارتباط الشرطي بين الحرب و الوسائل العسكرية. لكن الحرب الباردة بين الاتحاد السوفياتي و الولايات المتحدة الأمريكية أبطلت ذاك الارتباط الشرطي بين الحرب كمفهوم و الوسيلة العسكرية. تلت ذلك مجموعة من التحولات السياسية حول العالم أسهمت بشكل مباشر أو غير مباشر في فك الترابط السابق. يتناول البحث الذي بين أيدينا مفهوم القوة الناعمة التي كانت نتيجة التحول الذي أحدثته الثورة التقنية في القرن العشرين و الذي غير مفهوم القوة، فيتناول البحث الحرب الناعمة أو ما يطلق عليه اسم الوجه الثاني للحرب. و يركز على الدور الذي يمارسه الاعلام العالمي الممول و المدعوم أمريكيا بشكل أساس في أحداث الربيع العربي، كما يشير البحث إلى ضرورة مقابلة هذا الإعلام بإعلام مضاد. فالوسيلة العسكرية تقاوم بوسائل عسكرية و الوسيلة الناعمة تتم مقاومتها بوسيلة ناعمة مضادة. فالاعلام يركز على محددات ايديولوجية سائدة و يقوم باستبدالها بمحددات ايديولوجية أخرى. لذلك يسلط البحث الضوء على خطورة الأثر التراكمي للإعلام في تكوين إيديولوجيات هدامة. موضحا ذلك من خلال ربطها بنظريات السياسة و أهمها نظرية كرة الثلج و فعل الماء و نظرية أثر الفراشة.

المراجع المستخدمة

أبو عبد الله، بسام. الحرب القذرة على سورية، وزارة الثقافة، دمشق، سورية، طبعة أولى، 2015
د. احمد نوفل. الحرب النفسية. دار الفرقان . ط. 1989

تحميل البحث