يعد فقر الدم بعوز الحديد العوز الغذائي الأكثر شيوعاً حول العالم، كما أن تدبيره ما يزال تحد في كثير من الحالات. إن المعالجة بالحديد الفموي، بجرعات مناسبة و لمدة كافية، هي الخيار الفعال عند معظم المرضى. قد يبدي بعض المرضى استجابة غير مثالية للحديد الفموي. الحاجة مستمرة و واضحة سريرياً لتحديد منبئات بالاستجابة للمعالجة بالحديد الفموي. الهيبسيدين 25 , و هو منظم أساسي لاستقلاب الحديد, قد يستخدم كدليل يمكن الاعتماد عليه في المعالجة بالحديد، و قد يكون أحد هذه المنبئات .أُدخل في هذه التجربة السريرية المُتَابعة 112 مريض مصاب بفقر الدم بعوز الحديد تم اختيارهم من كل من مشفى المواساة و مشفى التوليد الجامعيين في دمشق ما بين حزيران 2015 و حزيران 2016. لمن تحققت لديه معايير الاشتمال، تم و بشكل أولي إجراء تعداد الدم الكامل CBC و دراسة الحديد و هيبسيدين المصل. ثم تلقى المرضى تجربة علاجية بالحديد الفموي لمدة 14 يوم (غلوكونات الحديدي 325 مغ/3 مرات يومياَ) تم بعدها إعادة CBC و دراسة الحديد في زيارة المتابعة. تم تصنيف المرضى الذين حققوا 14.3 نغ/مل أظهرت حساسية 40% و نوعية 90.2% و قيمة تنبؤية إيجابية 60% و قيمة تنبؤية سلبية 80% للتنبؤ بعدم الاستجابة للحديد الفموي. نستنتج أن الهيبسيدين يتنبأ بعدم الاستجابة للمعالجة بالحديد الفموي عند مرضى مصابين بفقر الدم بعوز الحديد بشكل ضعيف و لكنه يتفوق على الفيريتين و نسبة الإشباع لهذه الغاية.