حقق القطاع المصرفي السوري خلال سنوات الأزمة السورية أرباح اًيعود القسم الأكبر منها إلى التغير المستمر لسعر الليرة السورية مقابل العملات الأجنبية. و لأن عملية تحديد النمو تتطلب مراقبة تطور العديد من العناصر الأساسية في عمل المصرف,عندها يمكن القول بأنه منذ بداية الأزمة و حتى الآن, و استناداً إلى التقارير السنوية للمصارف السورية, لم يحقق القطاع المصرفي أي نمو حقيقي. و يعد ذلك طبيعياً مع مرور البلاد بأقسى الأوقات و الظروف, مما جعل العجلة الاقتصادية تنحدر بشكل ملحوظ. يهدف البحث إلى دراسة تطور الابتكار في الخدمة المصرفية و تأثير ذلك على الأداء التسويقي. و لتحقيق ذلك استخدمت الباحثة نموذج الأبعاد الستة لابتكار الخدمات لتقييم الأداء التسويقي و تمت صياغة ثلاثة فرضيات رئيسة, تم اختبارها بواسطة الرزمة الإحصائية للعلوم الاجتماعية Statistical Package for Social Sciences,SPSS V(23, لتتوصل الباحثة إلى عدة نتائج أهمّها: يتفوق بنك بيمو على المصرف التجاري السوري في درجة تبنيه للابتكار كاستراتيجية خلال فترة الأزمة, و لا توجد علاقة معنوية بين الابتكار في الخدمات و الأداء التسويقي. و اقترحت الباحثة دراسة الفرص التي أفرزتها الأزمة من خلال تحليل البيئة الداخلية و الخارجية للمصارف, و الاعتماد على أنشطة الابتكار كاستراتيجية للاستثمار الأمثل و النمو طويل الأجل.