مقدّمة : المليساء السارية هي واحدة من الإنتانات الفيروسية الجلدية الأكثر شيوعاً لدى الأطفال . بالرغم من أنّه لا يوجد علاج نوعي لهذا الإنتان، إلّا أنّه تمّ استخدام العديد من الطرق العلاجية مع معدلات شفاء متفاوتة، متضمّنة التجريف، و حمض ثلاثي كلور الخل ، و المعالجة القرية . ترافقت جميعها بألم ، تخريب للأنسجة، و نكس متكرر . هناك علاجات أخرى يمكن تطبيقها من قبل الأهل و أقل آثاراً جانبية كاستخدام التريتنوئين الموضعي ، و الKOH . نقوم في هذا البحث بدراسة مقارنة بين ال KOH بآلية حل الكيراتين و اختراق الجلد عميقاً و بين التريتنوئين بآلية أذية الغشاء البروتيني الشحمي للفيروس . هدف البحث : المقارنة بين الفعالية و الآثار الجانبية لكل من KOH (15%) سائل و التريتنوئين (0.05%) كريم لمعالجة المليساء السارية . العينة و طرق الدراسة : ضمّت الدراسة 52 مريضاً مصاباً بالمليساء السارية في الفترة الممتدة بين عامي 2013 -2014 في قسم الأمراض الجلديّة و الزهريّة في مشفى الأسد الجامعي في اللاذقية ، حيث قمنا بتنظيم استمارة تتضمن معلومات شخصية عن المريض و العوامل المطلوب دراستها بالإضافة إلى جداول للمقارنة بين كلٍّ من KOH (15%) سائل و التريتنوئين (0.05%) كريم من حيث الفعالية في العلاج و الآثار الجانبية . النتائج : كانت نسبة إصابة الذكور : الإناث 1.48 : 1، و كان العقد الأوّل في العمر هو العقد الأكثر شيوعاً للإصابة بالمليساء السارية بنسبة 67.3% ، و الجذع هو الموقع الأكثر تعرضاً لآفات المليساء بنسبة 42.3%. أبدت كلا طريقتي العلاج فعالية تفوق الطرق العلاجية الأخرى المستخدمة كعلاج متوفر و قابل للتطبيق، أقل رضّاً و أقل ألماً. و هذه الخصائص تعطيها سهولةً في التطبيق لمعالجة المليساء السارية . سُجّل الشفاء على العلاج بال KOH 15% بعد أسبوعين من بدء التطبيق بنسبة 75%، أمّا على التريتنوئين 0.05% فقد كانت نسبة الشفاء بعد أسبوعين 20.8% و احتاج معظم المرضى ل 4أسابيع و أكثر حتى حدث الشفاء لديهم على التريتنوئين أعطى العلاج بال KOH معدل شفاء أعلى و أسرع من العلاج بالتريتنوئين . سُجّل حدوث آثار جانبية باستخدام العلاج بال KOH و التريتنوئين و لكنّها محمولة من قبل المرضى ، و بين الاثنين ، كانت الآثار الجانبية أشد باستخدام الKOH 15% . الخلاصة : أظهرت نتيجة كل من KOH و التريتنوئين استجابة جيدة ، و تحمّل جيد من قبل الأطفال ، و لكن بين الاثنين ، أظهر KOH استجابة و شفاء أسرع و زالت معظم الآفات قبل 4 أسابيع . و يمكن تقليل الآثار الجانبية بالتطبيق الصحيح للدواء فوق الآفات . بالجانب الآخر ، أظهر التريتنوئين استجابة بطيئة للعلاج و بعض الآفات استمرت أكثر من 4 أسابيع لكن الآثار الجانبية كانت أقل ، و يمكن استخدامه للحالات الناكسة .