قامت الدولة الأموية على دعامة أساسية تتمثل بالتمايز العربي، في الوقت الذي اتسعت فيه آفاق الدعوة الإسلامية، و امتدت أطراف العالم العربي الإسلامي لتشمل العرب و غير العرب من أجناس مختلفة، فأصبح الموالي يحتلون مركزاً ثانياً في المكانة الأدبية و المعاملة الاجتماعية على السواء، و لقد لاحظت الأحزاب السياسية وجود نوع من الشكوى لدى الموالي فجذبتهم إليها، و امتد هذا التميز ليشمل العرب و غير العرب، و بين العرب أنفسهم اليمنية و القيسية، فكان هذا من أهم أسباب تدهور الدولة الأموية و سقوطها.