تشكّلُ الشخصياتُ الأسطوريةُ التي استخدمها الشاعر تي إس إليوت بنيةَ قصيدة الأرض اليباب و أساسها الذي يشكل دعامة للقصيدة حيث تسود في عالم إليوت فكرة أحادية العالم بأكمله، ماضياً و حاضرا و مستقبلاً، و يستخدم الشاعر، بغية تحقيق هذا، شخصياتٍ أسطوريةٍ من الماضي مثل العرافةِ سيبيل و تايريزياس، و يسقطها على شخصياتٍ من العصر الحديث. و لمَّا كانت هذه الشخصيات الأسطورية تمتلك قوىً روحانيةً تنبؤيةً، فقد عمل إليوت على دمجها بشخصياتٍ حديثةٍ كي تتنبأ بكآبةِ مستقبل العصر الحديث.