يتصدى جنود الجيش العربي السوري يومياً منذ عام 2011 لحرب إرهابية تستهدف الدولة السورية بكل مقوماتها من أرض و شعب و بنى تحتية, مما يجعلهم عرضة لإصابات حربية ناتجة عن الانفجارات و الشظايا و الطلقات الحية, و أهمها الإعاقة الحركية (بتر, شلل) التي تفرض مجموعة من الاحتياجات الجسدية عليهم. حيث وجدنا من خلال هذه الدراسة الوصفية التي تحرت الاحتياجات الجسدية عند 197 عسكري مصاب بإعاقة حركية منذ بداية الحرب عام 2011 حتى 8/2014 مسجلين في سجلات مشفى زاهي أزرق العسكري في مدينة اللاذقية باستخدام استبيان طوره الباحث تحققت له دلالات صدق و ثبات مناسبة للدراسة بأن 58.9% منهم مصابين بالشلل (73.3% شلل الطرفين السفليين), و 41.1% مصابين بالبتر (67.9% بتر أحد الأطراف السفلية). و كان مستوى احتياجات الحركة و النشاط و التنقل و العلاج و الأدوية و النوم و الراحة متوسطاً, في حين كان مستوى احتياجات التغذية و العناية الذاتية منخفضاً. لذلك تقترح هذه الدراسة تصميم و تنفيذ برامج تثقيفية لكافة شرائح المجتمع للتعريف أكثر باحتياجات المعاقين حركياً, و إنشاء مراكز متخصصة لتأهيلهم و تأمين مستلزماتهم من العلاج و الأجهزة التعويضية, و سن القوانين و التشريعات لتأمين بيئة تسهل حركتهم فيها, و توصي بضرورة إجراء أبحاث تستقصي جميع العوامل المؤثرة في تلبية الاحتياجات الجسدية للعسكريين المعاقين حركياً.