يعد السرطان بشكل عام المسبب الثاني للوفاة بعد أمراض القلب و الأوعية في البلدان المتقدمة و يعد سرطان عنق الرحم ثاني أكثر أنواع السرطان شيوعاً عند النساء في البلدان المتقدمة و النامية , و يعتبر الكشف المبكر عن سرطان عنق الرحم عاملا مهما جداً في زيادة معدل الشفاء و معدل البقيا ، و من أهم طرقه فحص لطاخة عنق الرحم لاكتشاف التغيرات غير الطبيعية في أنسجة عنق الرحم و الموصى بأجرائه كل ثلاث سنوات للنساء في سن النشاط الجنسي و يعتبر إجراء سهل و غير مكلف و غير مؤلم و حساسيته عالية و يساهم في إنقاص أعباء العلاج و التقليل من معدل الوفيات و الامراضيات. و وفقا للعديد من الدراسات هناك محددات تحول دون إجرائه منها نقص المعلومات عن الإجراء , صعوبة الوصول الى المشفي, الألم, التكلفة , الآثار الجانبية ,الشعور بالخجل و الإحراج من الإجراء, عدم التشجيع من قبل الفريق الصحي او الزوج , عدم الشعور بأية أعراض تدفعها لإجراء الفحص و الخوف من اكتشاف السرطان لديهن و من هنا تأتي أهمية هذه الدراسة لمعرفة المعوقات التي تحد من إجراء فحص اللطاخة في مجتمعنا السوري و اقتراح الحلول المناسبة , إضافة إلى أنه لم تجر أية دراسة بهذا الخصوص في سوريا اجري البحث على عينة قوامها 100 سيدة متزوجة من مشفى تشرين الجامعي في اللاذقية بطريقة الاعتيان الملائم و قد أظهرت النتائج أن غالبية أفراد العينة (80%) لم يقمن بإجراء فحص اللطاخة, و أن (93,75%) منهن لم يقمن بإجراء فحص اللطاخة كان بسبب عدم وجود مشكلة نسائية لديهن , و كان السبب في (75%) من الحالات أنهن يخشين من اكتشاف السرطان و (85%) منهن يشعرن بالخجل و الإحراج من إجرائه و (12.5%) عدم وجود الوقت الكافي للإجراء و (62.5%) منهن يعتقدن بان الإجراء مؤلم , بينما كان السبب في (90%) من الحالات كان عدم التشجيع من الأطباء و الممرضين و نسبة (87.5%) كان السبب لديهن هو نقص المعلومات حول الإجراء, لذلك اقترحت الدراسة تصميم و تنفيذ برامج تثقيفية حول أهمية و فوائد و طريقة فحص لطاخة عنق الرحم.