تُعنى هذه الدّراسة بالكشف عن مواطن تمركز المتلقّي المثاليّ في النّقائض الأمويّة الشّهيرة بين الفرزدق و جرير و الأخطل، و قد اقتصرت على الحديث عن المتلقّي المثاليّ تماشياً مع حجم البحث المسموح به، لاسيّما أنّ الحديث عن أيِّ نمط من أنماط المتلقِّي يحتاج إلى عشرين صفحة بين التنظير و التطبيق على أقلّ تقدير، لكنني وضعت فقرة بعنوان: (المصطلحات العلمية والتعريفات الإجرائية)، وضّحتُ فيها أنماط المتلقّي عامّة، و بيّنتْ هذه الدراسة في نتائجها أن تراثنا الشعريّ القديم غنيٌّ، حيويّ، ثرٌّ، و قابلٌ لتطبيق المناهج النقدية الحديثة عليه.