تهدف الدراسة إلى اختبار العوامل الدافعة للمريض في تحديد خياراته لمقدم خدمة الرعاية الصحية (عيادة خاصة أو مشفى عام أو خاص). و قد طبقت الدراسة على عينة إحصائية مكونة من 695 مبحوثاً في مدينة دمشق و استُخدم نموذج الانحدار المنطقي المتعدد لتحليل البيانات Multinomial Logit Model. و توصلت الدراسة إلى النتائج التالية: - سمعة أو شهرة الوحدة الصحية (مقدم الخدمة) هي العامل الأكثر أهمية في عملية الاختيار. - كلما ازدادت تكلفة الخدمة، ازداد معه احتمال اختيار البديل الأكثر تكلفة. - كلما ازداد زمن الانتقال اللازم للوصول إلى البديل موضوع المقارنة انخفض احتمال اختياره. - كلما ازداد زمن الانتظار في المشفى الخاص، انخفض احتمال اختياره. - لا يوجد أثر ذو دلالة إحصائية للمتغيرات الديموغرافية للمرضى (العمر، الجنس، الدخل، وضع العمل، الحالة الاجتماعية) على قراراتهم بخصوص البديل المفضل لتلقي خدمات الرعاية الصحية. - لا يوجد أثر ذو دلالة إحصائية لزمن الانتظار في العيادة الخاصة على خيارات المريض. - تزداد الرغبة الحدية بالدفع بمقدار ($ 1.41) من أجل كل درجة إضافية على مؤشر سمعة العيادة الخاصة و ($ 0.07) من أجل توفير ساعة انتظار. - تزداد الرغبة الحدية بالدفع بمقدار ($ 1.06) من أجل كل درجة إضافية على مؤشر سمعة المشفى الخاص - و ($ 4.79) من أجل توفير ساعة انتظار. و توصي الدراسة بأنه يتوجب على مقدمي خدمات الرعاية الصحية العمل بجدية على رفع سوية أدائهم باتجاه تجسيد و تعزيز سمعتهم دون إهمال العوامل الأخرى كعامل المكان و إجراءات تقديم الخدمة و ما تنطوي عليه من انتظار و تكلفة.