يتطرّق هذا البحث _بداية_ لمفهوم نظريّة النّحو الوظيفيّ، و أهمّ التّطوّرات التي طرأت عليها منذ نشأتها إلى وقتنا الحاليّ، ثمّ يقف على جذورها في تراثنا العربيّ، و يشير إلى أشهر العلماء الذين دعَوا إلى تخليص النّحو العربيّ ممّا علق به من تفريعات تثقل كاهله و تعرقل مسيرته، أمثال الجاحظ الذي راح يدعو في إحدى رسائله إلى الاقتصار في تعليم النّحو للصّبيّ على الموضوعات الأساسيّة التي تؤدّي إلى السّلامة من فاحش اللّحن، و من مقدار جهل العوام في كتاب إن كتبه، و شعر إن أنشده، و شيء إن وصفه. و ينتقل البحث بعد ذلك إلى الحديث عن مبادئ نظريّة النّحو الوظيفيّ و أهدافها، و ينتهي بخلاصة تبيّن أهمّيّتها، و تدعو إلى ضرورة تطبيقها في الميدان التّربويّ.