نسعى في هذه الدراسة إلى التنبؤ بالضرر الذي سيتركه استخدام أنظمة التعليق الفعّال في سيارات الركاب الحديثة على أداء أنظمة المراقبة غير المباشرة لضغط لإطارات , التي تحدد حالات انخفاض الضغط إما عن طريق تحليل إشارات سرعة دوران العجلات , أو عبر تحليل بيانات الاهتزاز الخاصة بالسيارة . فأنظمة التعليق الفعّال المستخدمة بهدف زيادة راحة الركاب , تطبّق مقدار إضافي من الحمولة الشاقولية على بعض العجلات , و الذي قد يسبب اختلافاً في سرعة الدوران بين عجلات السيارة الأربعة , جراء التباين الحاصل في حمولة الإطارات ( و بالنتيجة نصف قطرها الفعلي ) . كما من المحتمل أن تتسبّب بتغيّر معدل الاهتزازات التي يخضع لها جسم السيارة خلال القيادة , إلى درجة قد يصبح من الصعب أو الخطأ فيها الاعتماد على إشارات الاهتزاز للتنبؤ بحالات انخفاض الضغط . و في كلتا الحالتين , من المتوقع حدوث تغيّر في أداء أنظمة المراقبة غير المباشرة لضغط الإطارات . أظهرت هذه الدراسة أن أنظمة مراقبة الضغط المعتمدة على إشارات سرعة دوران العجلات ستبقى قادرة على العمل بوجود نظام التعليق الفعّال و سيقتصر التأثير الناتج على جودة إشارات التحذير الصادرة عنها. بينما ستفشل أنظمة مراقبة الضغط المعتمدة على تحليل الاهتزازات إذا كانت معطيات الاهتزاز التي تعالجها تمثّل إشارات التسارع الشاقولي للعجلات.