نظراً للصعوبة التي يواجهها الأطباء في تشخيص داء الليشمانية الحشوي بسبب حداثة ظهوره في سورية، و تشابه أعراضه السريرية مع غيرها من الأمراض الأخرى (البر داء، التوكسوبلاسما، السل، البلهارسيا) حاولنا من خلال هذه الدراسة تأكيد على وجود إصابة بداء الليشمانية الحشوي عند بعض الأطفال من خلال الفحص المجهري للأطوار غير المسوّطة و ربط ذلك بتشخيص الإصابات باستخدام المستضد المخلّق (النوعي) لطفيلي الليشمانية الحشوي و ذلك أول مرة في سورية. أُخضع الأطفال المصابون بالليشمانية و قد سجلنا تراجعاً ملحوظاً الحشوية إلى المعالجة الدوائية بأملاح الأنتيموان (الغلوكانتيم في شدة الأعراض السريرية و انخفاضاً واضحاً في الكثافة الطفيلية المترافق مع انخفاض في نسبة الأضداد النوعية المتشكلة في مصول هؤلاء الأطفال المعالجين.