الهدف: يصادف مقدمو الرعاية الصحية في قسم الإسعاف أموراً عاطفية التي من شأنها أن تعكس تأثيراً سلبياً على نوعية الحياة أثناء معالجة الأذيات الرضية السنية. و إنّ تقييم صحة الفم المرتبطة بنوعية الحياة أثناء المعالجة و تدبير الأذيات الرضية السنية في الحالات الإسعافية يعزز و يحول عملية التدبير من سنية تقليدية إلى رعاية داعمة تركز على الحالات الاجتماعية و العاطفية و الجسدية للفرد، بحيث يتم تحقيق رعاية صحية مناسبة و نتائج مثالية. كان الهدف من هذه الدراسة تحري تأثير الأذيات الرضية السنية على نوعية الحياة لدى أطفال المدارس السوريين بين عمري 7-16 عاماً و اختبار ما إذا كان معالجة هذه الأذيات يحسن من صحة الفم المرتبطة بنوعية الحياة. التصميم الأساسي للبحث:أجريت دراسة حالة-شاهد بمشاركة 147 طفلاً بين عمري 7-16 عاماً من المراجعين لقسم طب أسنان الأطفال في جامعة دمشق. تم اعتماد تصنيف Andreasen لتشخيص الأذيات الرضية السنية. و تم استخدام استبيان إدراك الطفل CPQ11-14 لتقييم صحة الفم المرتبطة بنوعية الحياة (P > 0.05). الخلاصة: تحسنت صحة الفم المرتبطة بنوعية الحياة بشكل واضح عند الأطفال المصابين بالأذيات الرضية السنية بعد المعالجة. و كانت الأعراض الفموية و القصور الوظيفي و الحالتين العاطفية و الاجتماعية جميعها مشابهة لتلك الموجودة عند الأطفال الأصحاء. لذا يتوجب على اختصاصي الصحة في سوريا بذل المزيد من الجهود لتخفيف وطأة و أثر الحرب على الأطفال و ذويهم. و على طب الأسنان في الأزمات أن يتجاوز تحضير و ترميم السن المصابة إلى التزامات أخرى أخلاقية تشمل من خلالها مفهومي الرعاية و الدعم معاً.