صنّع الزبيب من أربعة أصناف من العنب بالطريقة التقليدية بهدف دراسة القيمة الغذائية من خـلال مؤشرات التركيب الكيميائي و بعض العناصر المعدنية المغذية، و مضادات الأكـسدة الكليـة فـي الزبيـب المصنع. أظهرت النتائج اختلافاً في أصناف الزبيب المصنعة، و ذلك في المتوسـطات المئويـة للرطوبـة و الكربوهيدرات و الرماد على مستوى ثقة 5 % للأصناف كلّها. تفوق زبيب العنب الأسـود بمحتـواه مـن الكالسيوم و الفسفور و البوتاسيوم، إذْ بلغت 66 ملغ، 193 ملغ و 989 ملغ/100غ زبيباً على التوالي. كما ارتفعت الفينولات الكلية في صنف الزبيب الأسود (257 ملغ) و الأحمر الحلواني (213 ملغ) فـي 100غ زبيباً مقارنة بالأصناف الأخرى. أما قيم فيتامينC في الزبيب الأسود فارتفعت إلى (45 ملـغ) و الأحمـر (34 ملغ) في 100 غ زبيباً، في حين كانت القيم متقاربة في الأبيض الزيني و الأخـضر الجبلـي. و قـد تفاوتت قيم تقدير النشاط المضاد للأكسدة بطريقة تثبيط الجذور الحرة (DPPH) و اختلفت بـين أصـناف زبيب العنب على مستوى ثقة 5 % و تفوق الزبيب الأسود بالقيمة الدنيا في تثبيط الجذور الحـرة بكميـة 18.4 ملغ من مادة الزبيب اللازمة لأكسدة 50 % من مركب DPPH ، يليها الصنف الأحمـر الحلـواني بكمية 82.4 ملغ، ثم الأبيض الزيني بكمية 15.5 ملغ و أخيراً الأخضر الجبلي بكمية 41.6 ملـغ. و بـذلك يمثل الزبيب غذاء داعماً فيما يتعلق بمضادات الأكسدة و العناصر المعدنية المغذية في الوجبة السورية.