يمرّ النّظام العربي الرّاهن بمرحلة تعجّ بالفوضى و الثّورات و التّقسيم المخيف، و يتجاوزُ فيها العربي عروبته و إنسانيّته، و يقف عند حدود السيطرة و الهيمنة عليه إرضاءً لذاته في ضوء العديد من التحديات المواجهة له، و المسندة تارة إلى النظام العربي ذاته، و تارة أخرى إلى النظام الدولي. فالنظام العربي جزء من النظام العالمي، و كلاهما في حالة تأثر و تأثير متبادل؛ لذا كان لا بد من الوقوف عند أبرز تلك التحديات المتمثلة بالصراعات و الحروب التي شهدتها المنطقة العربية و الإرهاب، و التحديات المتمخضة عن الفوضى الدولية و الشرق الأوسط الجديد و الحرب الباردة، و كذلك الطائفية، و التحدي الديمقراطي، إضافة إلى التحدي الخطر المتعلق بالعولمة.