نفذت الدراسة بالتعاون بين كلية الزراعة في جامعة دمشق و الهيئة العامة للبحوث العلمية الزراعيـة (GCSAR) في محطة قرحتا لبحوث المحاصيل الزراعية خلال الموسـمين الـزراعيين 2010-2011 و 2011-2012 ، إذْ قيمت أربعة هجن من القمح القاسـي (دومـا1 × سـوادي) و (بحـوث9 × Q88) و (شام7 × Q130) و (حوراني × Q131) لتقدير درجة التوريث، و التقـدم الـوراثي، و قـوة الهجـين، و التدهور الوراثي المصاحب للتربية الداخلية، لصفات وزن الألف حبة، و الغلة الحبية في النبات، و نـسبة البروتين، و كمية الغلوتين. أظهر تحليل التباين اختلافات معنوية عالية بين الطرز الوراثيـة المدروسـة، و أظهرت الهجن كلّها قوة هجين عالية المعنوية على مستوى متوسط الأبـوين، و الأب الأفـضل لـصفات نسبة البروتين و كمية الغلوتين. أعطت درجة التوريث قيماً منخفضةً في صفة نسبة البـروتين (23-69 %) و متوسطة في صفة الغلة الحبية (38-70%) و عالية في صفة وزن الألـف حبـة (62-81%) إذْ رافق درجة التوريث المرتفعة تقدماً وراثياً مرتفعاً في صفة وزن الألف حبـة، و رافـق درجـة التوريـث المنخفضة التقدم الوراثي المنخفض لصفات: الغلة الحبية و نسبة البروتين و كمية الغلـوتين، حيـث كـان المقدار الأكبر لدرجة التوريث مرتبطاً مع التقدم الوراثي الأعلى لبعض الصفات في هذه الدراسة، علماً أن الفعل المورثي التراكمي هو السائد و هذا يعبر أن الانتخاب يجب أن يقود إلى تطور وراثـي أسـرع فـي المادة الوراثية. و استنتج أن هذه الصفات تستحق الاهتمام الأكبر في المستقبل في برامج تربية النبات من أجل الحصول على أفضل الطرز الوراثية.