إن الكثير من مشكلات مجتمعاتنا المحلية (الريفية و الحضرية) لن تحل إلا إذا شارك أبناء تلك المجتمعات في التخطيط لحلها حيث أنهم أعلم من غيرهم بواقع مجتمعاتهم بسبب المعايشة اليومية لتلك المشكلات فمن هنا جاء هدف البحث لإثارة اهتمام أفراد المجتمع الريفي بأهمية مشاركتهم في برامج التخطيط و التنمية لمجتمعاتهم و لتسليط الضوء أمام المخططين لبرامج التنمية الريفية على دور المشاركة الشعبية في هذه التنمية كونها متطلب رئيسي من متطلباتها و على مبادئ و سياسات هذه المشاركة بهدف العمل على تفعيل دورها لإنجاح التنمية الريفية. جاءت نتائج البحث لتبين أن المشاركة الشعبية هي إحدى وسائل زيادة كفاءة البيئة الاجتماعية و هي إحدى طرق بناء المجتمع الريفي حيث يستطيع السكان عن طريقها تحديد مشاكلهم و التعامل معها و ذلك بالمشاركة في اتخاذ القرارات أثناء عملية التخطيط و البناء و الإدارة للمشروعات و كذلك استثمار الإمكانات الأهلية المحلية (المالية و البشرية) مما يخفف الأعباء الملقاة على كاهل الدولة.