نشأت طيبة (مدينة الأقصر الحالية) كقرية من قرى مصر العليا منذ الألف الثالث قبل الميلاد، حيث سكنها الإنسان المصري القديم و خلال عصور الأسر المصرية شغلت دوراً هاماً في تاريخ مصر على امتداده، فخلال عصر الدولة القديمة كانت لا تزال طيبة قرية بسيطة و آمون إلهاً محلياً قليل الأهمية، حيث ارتبط مصير كل من طيبة و إلهها آمون يبعضهما من القوة و الضعف، فعندما تعاظمت قوة حكام طيبة خلال عصر الدولة الوسطى لتمتد في كلا الوجهين القبلي و البحري نمت نتيجة لذلك قوة آمون و أصبح الإله القومي الأول و عندما قاد حكام طيبة حرب الكفاح ضد الهكسوس أصبح الإله آمون الإله المقاوم، و مع التوسع المصري الخارجي الذي أعقب طرد الهكسوس، و نتج عنه بناء إمبراطورية مصرية في سوريا خلال عصر الدولة الحديثة أصبح الإله آمون إلهاً عالمياً، و لقد دان ملوك مصر بنجاحهم للإله آمون و ظهر ذلك من خلال المخصصات الكثيرة له من الدخل لمعابده و بالمقابل كان آمون يجود بنعمه على الملوك المتوفين الذين يدفنون في مقابر طيبة.