على الرغم من التقدم الكبير الحاصل في مجال تقنيات التصوير الشعاعية فما تزال الـصور الشعاعية البانورامية تحتل مجال الصدارة في وضع تـشخيص شـعاعي للمنطقـة الفكيـة الوجهية، فهي تظهر لنا مساحة واسعة من النسيج بواسطة صورة واحدة كمـا أن طريقـة تطبيقها و الزمن اللازم لإنجازها القصير نسبياً و كمية الأشعة القليلة نسبياً، تجعلها مفـضلة لدى جراح الوجه و الفكين. ففي مجال الكسور الفكية كان لها مجال الصدارة في إعطاء تشخيص أولي و سريع لمعظـم هذه الكسور. ففي بحثنا استطعنا وضع تشخيص دقيق لـ79.88 % من الكسور التي أصابت هذه المنطقة. لذلك فنحن نوصي دائماً بتطبيق هذا النوع من الصور في معظم حالات الإصـابات الرضـية الفكية و عدم اللجوء إلى الوسائل الأخرى إلا في حال عدم توافق التشخيص الـشعاعي مـع التشخيص السريري.