تؤكد نتائجنا وجود ارتباط وظيفي فعال بين الطبقة الظهارية الصباغية (.E.P) و طبقـة المـستقبلات الضوئية (و هي من نمط مخروط في شبكية عين العظاء). تسبب الحزمة الليزرية (هليوم-نيون) المستمرة و المسلطة على العين تبدلات بنيوية خطرة (وفق معطيات المجهر الإلكتروني النافذ) تمثلت بتخريب واضح شمل أجزاء و عضيات الخلايا الظهارية الصباغية، و كذلك خلايا الاستقبال الضوئي من الـشبكية، و كانـت أولى النتائج الخطرة على حس الرؤية هو انفصال الطبقة الظهارية عن طبقة المستقبلات الضوئية (أي ما يسمى بانفصال الشبكية). و نتج عن هذا الانفصال فقدان حماية المستقبلات الضوئية من الشدات الضوئية العالية (التي كانت توفرها حبيبات الميلانين المنتشرة في الاستطالات الخلايا الظهارية و المحيطة بـالقطع الخارجية للمستقبلات). أصبحت القطع الخارجية للمستقبلات إذاً عرضة لشدات ضوئية عالية من أشـعة الليزر الأمر الذي ألحق بالغ الأثر من تخريب في بنية الأغشية البلاسـمية لأقـراص القطـع الخارجيـة و تخريب البنية الكيميائية لأصبغة الرؤية (الأصبغة المميزة للألوان في المخاريط) و يتوقـع نتيجـة لـذلك فقدان أقطاب الإحساس الضوئي وظيفتها في نقل الشارة الضوئية لإطلاق وظيفة الرؤية. ترافقت أذيـات أشعة الليزر في المخاريط بتبدلات خطرة أخرى تناولت التراجع الواضح في حجم النواة و تخريـب مـادة الكروماتين و تلاشي عضيات التركيب الحيوي للبروتينات الخلوية و تفكيك جزيئات الغليكـوجين (جزيئـات الطاقة)، و لكن الشيء الأشد خطورة في ذلك هو ماحدث من تخريب في بنية السويقات المشبكية للمخاريط (فقدان التشابك مع الخلايا العصبية ثنائية القطب، و الخيوط المشبكية ) و يتوقع بذلك فقدان قطـب النقـل العصبي وظيفته في النقل العصبي عبر طبقات المشابك العصبية للشبكية.