جاءت فكرة هذه الدراسة بوصفها مشروعًا بحثيًا علميًا متكاملا على قاعدة أساسية قوامها : اثر الحرية في ابتكار حالة التوأمة الطبيعية بين الثقافتين الإبداعية البصرية، و الإبداعية الفكرية من خلال علاقتهما بالمبدعين من فنانين و مثقفين و علاقتهما بالبيئة و الثقافة على قاعدة التواصل و الاتصال و ذلك في محاولة جادة لاستعادة دور الدراسات الإبداعية باعتبارها أحد المحاور التي تلتقي عليها مؤتمرات الحضارات و الثقافات لكي تعيد الاعتبار إلى لغة الفكر و الحوار الحر، و تعزز التمسك بالقيم و الأخلاق و التراث. و ترفع راية الثقافة الإبداعية الحرة في محاولاتها الجادة للكشف عن تنوع الاتجاهات المعاصرة التي تزاوج بين الأصالة و الحداثة، و المهنة و الاحتراف، و الفن و الإبداع، و الجمال و الخير و الحرية....؟