من المؤكد أن المساحات السكنية التي نعيش بها اليوم في تناقص مستمر، مقارنة بتلك التي كانت منذ عدة سنوات، الأمر الذي انعكس سلباً و بشكل أكثر وضوحاً على المساحة المخصصة لغرف الأطفال، لاسيما و ان الحاجة إلى الفراغ هي اليوم أكثر من ذي قبل، و أصبح من الصعب علينا أن نخصص غرفة مستقلة لكل طفل من أطفالنا، و مع إن أغلب الأهل يعتقدون خطأً بأن تلك الغرف هي الأقل أهمية ضمن تراتبية غرف المنزل، بعد الاستقبال و الجلوس و المطبخ، و غرف النوم الأخرى، لكن و لخصوصية الدور الذي تؤديه، و لكونها تخدم أكثر من وظيفة في آن واحد، فإن النقص الحاصل في المساحة يؤدي إلى كم كبير من المشاكل التي لا يمكن حلها بالطرق الكلاسيكية التقليدية، ما يتطلب إعادة النظر بالطريقة التي يتم بها تصميم الفراغ الداخلي، و إعادة ترتيب الوظائف بطريقة مبتكره، ما يضمن ترك فراغات داخل الغرفة للحركة و اللعب مع عدم إهمال الوظائف الرئيسية الأخرى كالنوم و الدراسة و متطلباتها المختلفة.