هذا البحث يجسد فشل مشروع التوفيق بين الفلسفة و الدين في المجتمع الحضاري العربي الإسلامي بالفروق الوسطى من خلال استعراض ما قاله فلاسفة هذا المجتمع في قضية مصير الإنسان بعد مفارقة النفس لبدنها الأرضي.. هذه القضية كما قضية علاقة الله بالعالم و نظرية النبوة و الفيض.. جميع هذه القضايا كانت قضايا خلافية حادة بين أصحاب المشروع الفلسفي في مواجهة النص الديني الرسمي. إضافة إلى ذلك: إن هذا البحث هو محاولة لاستبعاد الفلسفة عن الانتماءات الإيديولوجية عرقية كانت أم دينية أو سياسية، ليصبح هذا البحث منحازاً إلى مصطلح الفلسفة في المجتمع الحضاري العربي الإسلامي عوضاً عن الفلسفة العربية أو الإسلامية.