لا شك أن موضوع المرأة أصبح ركناً أساساً في الحياة العامة لكافة المجتمعات باختلاف عاداتها و تقاليدها و مفاهيمها و منبرًا مهماً في مجال الأبحاث و الدراسات و المؤتمرات الدولية. فالمرأة نصف المجتمع و سبب وجود النصف الآخر و إبداعه و لديها طاقات هائلة إن لم تستغل ستهدر و يحرم المجتمع منها، و حرمانه منها يعني تبديد للنمو الاقتصادي و الذي بدوره يضعف التنمية الاقتصادية للبلد. يتمحور موضوع بحث تمكين المرأة و علاقته بعدد الأولاد حول بيان ماهية تمكين المرأة من خلال مجالات، و أهمية و مظاهر تمكين المرأة و ذلك لأهمية المرأة كونها الأساس في تشكيل الأسرة و المجتمع، و هي بذلك تعد من أهم عناصر المجتمع و تنميته، كما تم في هذا البحث ذكر مؤشرات تمكين المرأة، و بعض معوقات هذا التمكينن و الآثار المترتبة على ذلك ليأتي البحث على واقع تمكين المرأة السورية و أثر ذلك على عدد الأولاد في الأسرة بناء على عدد من المتغيرات التي تم اختيارها. توصلت الدراسة إلى وجود ارتباط سالب (عكسي) ذي دلالة إحصائية للمتغيرات (المستوى التعليمي للزوجة، و العمر عند الزواج الأول) في عدد الأولاد، في حين ظهر أثر سلبي لمتغير العمل في مستوى القطاع العام ليس له دلالة إحصائية في عدد الأولاد، كما توصلت إلى وجود ارتباط موجب (طردي) ذي دلاله إحصائية للمتغيرات (العمر الحالي للمرأة، و استخدام وسائل تنظيم الأسرة) في عدد الأولاد. و من ثم أصبح ممكناً عرض مفصل للنتائج و تحديد للتوصيات التي توصلت إليها الباحثة و أخيراً عرض للمصادر التي اعتمدت لأغراض البحث.