تؤثِّر خصائص الفرد و سماته الشخصية في سلوكه و توجهاته و أدائه، و لعل من أبر هذه السمات القدرة الإبداعية التي تسهم في تسريع دفع عجلة التنمية, و نظراً لأهمية هذا الموضوع قام الباحث بهذه الدراسة فاستعرض أمر تناول مفهوم الإبداع و القدرات الإبداعية من خلال الرجوع إلى الأدب النظري و الدراسات السابقة ذات الصلة. و من ثم أعد نموذجاً لقياس القدرات الإبداعية لدى عيّنة من العاملين في وحدة البحث العلمي في جامعة دمشق الذين يمثلون صفوة مختارة من الباحثين في مختلف مجالات العلوم بهدف الحصول على نتائج أكثر واقعية في مجال قياس القدرات الإبداعية للأفراد، و العمل على استغلال هذه القدرات، و الإفادة منها بالشكل الصحيح من خلال تطبيق المقياس المعتمد عالمياً، و المقياس المقترح كمتغير مستقل و مستوى القدرات الإبداعية لدى أفراد العينة كمتغير تابع متوصلاً من خلال ذلك لأهم النتائج الآتية: وجود أثر ذي دلالة إحصائية معنوية عند مستوى دلالة (0.05) لنوعية المقياس المتبع في قياس القدرات لإبداعية على مستوى هذه القدرات. و نلخص الدراسة إلى بعض التوصيات التي كان أهمها: الدقة في اختيار أعضاء وحدات البحث العلمي و اختيار من تتوفر فيهم القدرات الإبداعية بمستوى عالٍ لانعكاسها اللاحق على العمل البحثي سلوكاً و طموحاً.