ازدادت أبعاد الدور الإعلامي و الاتصالي من خلال الأقمار الصناعية، و البث المباشر، و ازدياد أعداد المحطات الفضائية على نحو لم يكن مسبوقاً من قبل، و شيوع شبكة الإنترنت و ربطها العالم بشرايين معلوماتية لم تكن متاحة سابقاً، الأمر الذي جعل من الميسور وضع الجمهور في دول العالم كافة عرضة لتأثير وسائله المتنوعة، من هنا تنبع مشكلة هذه الدراسة من تغيرات تكاد تكون انقلابية على مفاهيم الحياة و أسلوبها في السنوات السابقة، و يقود هذه التغييرات وسائل الإعلام و الاتصال لتشكيل عقل جديد مختلف معرفياً و وجدانياً و سلوكياً عن الأجيال السابقة، و تنبع أهميتها من أن الإعلام و الاتصال يشكل في عصرنا الحاضر القوة الأكثر تأثيراً في حياتنا بسبب التطور التكنولوجي، و ذلك بهدف رصد دور وسائل الإعلام و الاتصال في عصره الرقمي في تشكيل المنظومة القيمية للأسرة، حيث تنتمي هذه الدراسة إلى نمط البحوث النوعية (كيفية)، و تعتمد على منهج المسح التحليلي، و جمعت بياناتها بوسيلة الملاحظة العامة.