يهدف هذا المقال إلى محاولة متواضعة في تناول موضوع التحليل الاستراتيجي عند واحد من كبار علماء الاجتماع، ألا و هو ميشال كروزيي. الذي يقدم لنا طريقة مغايرة عن طرائق التسيير و التدبير (المناجمنت Management) انطلاقاً من الطريقة التايلورية الفُضلى في العقلانية المطلقة مروراً على العقلانية المحدودة لهربرت سيمون وصولاً إلى التحليل الاستراتيجي بما يضمه من مناطق الشك و هوامش الحرية و ملموسية النسق كامتداد طولي لسوسيولوجية التنظيمات و محور السوسيولوجيا المتمثل في السلطة؛ هذا المفهوم المركزي في البحوث جميعها التي تتناول مجالات المنظمات و الاستراتيجيات.