المقدمة: يعدُ توفير الأمن و السلامة من أهم الأهداف التي يجب أن يعنى بها في المدارس و ذلك من أجل توفير بيئة مدرسية سليمة و آمنة للطلبة و العاملين بها، لذلك يتوجب على جميع العاملين في المدارس العمل على تحقيق ذلك، و التعاون مع وزارة التربية من خلال وضع خطط و دراسات للوصول لمجتمع مدرسي يطبق تعليمات و ارشادات الأمن و السلامة المدرسية. إن البيئة المدرسية بكل عناصرها هي ذات تأثير كبير في صحة الطلاب و نموهم الجسمي و النفسي، كذلك تؤثر على سلوكهم يومياً داخل و خارج المدرسة. الهدف: تهدف هذه الدراسة إلى تقييم إجراءات السلامة في مدارس التعليم الأساسي الحكومية في مدينة اللاذقية. أدوات البحث و طرائقه: أجريت هذه الدراسة على مجموعة من مدارس التعليم الأساسي الحكومية في مدينة اللاذقية. تألف المجتمع الأصلي للدراسة من 59 مدرسة من مدارس التعليم الأساسي الحكومي في مدينة اللاذقية و شملت عينة البحث 50% = 29 مدرسة تم أخذها بطريقة عشوائية طبقية. تم التقييم من قبل الباحث من خلال الملاحظة للبيئة المادية للمدارس، و مقابلة إدارة كل مدرسة مشمولة في العينة لجمع المعلومات حول البيئة الاجتماعية. النتائج: كانت إجراءات السلامة في البيئة المادية أكثر أماناً في تحقيق الموقع الجيد و صلاحيته بوصفه مدرسة، و في توفير إجراءات السلامة العامة في المدرسة، بينما كانت أقل أماناً في تحقيق معايير السلامة في المرافق العامة و الصحة العامة في الصف. و كانت اجراءات السلامة في البيئة الاجتماعية أكثر أماناً في تحقيق التواصل مع الأهل، و في توفر نظام الرياضة و الأنشطة، بينما كانت أقل أماناً في تحقيق معايير السلامة في توفر نظام الاسعاف الأولي و في تقديم الإرشاد النفسي . الاستنتاجات: تقترح نتائج الدراسة وضع معايير وطنية لتطبيق اجراءات الأمن و السلامة في البيئتين المادية و الاجتماعية للمدارس، كذلك الاستمرار في إجراء الأبحاث العلمية في البيئة المدرسية فيما يخص إجراءات السلامة و ذلك لما تشهده اليوم من متغيرات متسارعة تتطلب حلول استثنائية بالتعاون مع مديرية التربية.