مع ظهور علم النفس التجريبي في منتصف القرن الماضي و سيطرت علمائه على الأبحاث و الدراسات التي ظهرت في تلك الفترة و التي كانت في مجملها تحاول إيجاد و فهم العمليات الإدراكية الحاصلة أثناء التعلم و الأداء. إحدى الدراسات التي ظهرت في تلك الفترة و التي تعتبر نموذجا مميزا للعلاقة بين الإدراك و الأداء الحركي, هي دراسة تداخل المحتويات التي حظيت منذ ظهورها بكثير من الأبحاث. أثبتت هذه الأبحاث وجود تأثير تداخل المحتويات, على عكس بعض النتائج الأخرى التي لم تثبت هذا التأثير. ارجع العلماء هذه النتائج لطبيعة المهام و خضوعها لتأثير برنامج حركي عام واحد . هذا البحث يشكل دراسة تطبيقية لتداخل المحتويات اعتماداً على مهارة التصويب في كرة السلة من نقاط مختلفة بهدف التحقق أو نفي أي تأثير لتداخل المحتويات في المهارات الحركية الأساسية التي تتكون منها الألعاب الرياضية و التي تخضع لتأثير برنامج حركي عام واحد . أظهرت نتائج البحث أن تداخل المحتويات يظهر في المهارات الحركية الأساسية التي تتكون منها الألعاب الرياضية التي تخضع لتأثير برنامج حركي عام واحد مما يشكل دعم تجريبي لاستخدام تداخل المحتويات خلال تعليم المهارات الحركية.