هدفت الدراسة إلى التنبيه إلى خطر انجراف ثلاثة أنواع من الترب المكشوفة من خلال حساب كمية التربة المنجرفة من أثر تتالي خمس عواصف مطرية متساوية الشدة على تلك الترب، و تمّ تأمين الترب اللازمة للدراسة من مناطق عدة من محافظات مختلفة في سورية، حيث تم وضعها في أحواض، ثم عرضت للعواصف المطرية بوساطة جهاز مطر صناعي متنقل(Rainfall Simulation)، و بعد كل عاصفة مطرية، تم تسجيل القراءات المتعلقة بفقد التربة، و الجريان السطحي، و الرشح. أظهرت نتائج هذه الدراسة من حيث تأثير القوام في الانجراف، أن أكثر المجموعات الميكانيكية المنجرفة في الترب الثلاث هي مجموعة السلت بالدرجة الأولى، تليها مجموعة الطين، ثم الرمل، و أن الترب الطينية ذات النسبة المرتفعة من السلت أشدّ انجرافاً من الترب الطينية ذات النسبة المنخفضة من السلت، تليها الترب الرملية الطينية اللومية؛ إذْ بلغت كمية التربة المفقودة من التربة الطينية ذات المحتوى العالي من السلت 147.7طن/ه/سنة، و الطينية ذات المحتوى المنخفض من السلت 118.5طن/ه/سنة، أما التربة ذات القوام الرملي الطيني اللومي فبلغت 90.5طن/هـ/سنة، و أن انجراف الترب تعلق بالدرجة الأولى بنسبة الكربونات الكلية، ثم نسبة التبعثر، ثم المادة العضوية، و أخيراً نسبة السلت.