تعطي دراسة التعداد العام للبكتيريا، و الأصبغة اليخضورية صورة أولية عن سلامة البيئة المدروسة، و المخزون الحيوي الأولي للنظام البيئي البحري الذي تشكل أحد مكوناته الأساسية. نعرض في هذا البحث أهم النتائج المتعلقة بالتغيرات الأفقية و العمودية للحرارة، و التعداد العام للبكتيريا، و تراكيز الأصبغة اليخضورية و السمراوية، و العلاقات المتبادلة بينها و ذلك حتى عمق300 م. أظهرت الدراسة ارتفاع درجة حرارة المياه العميقة بمقدار درجتين مئويتين تقريباً خلال العقود الأخيرة، إضافة إلى انخفاض كبير في التعداد العام للبكتيريا (800 – 12750CFU/100 ml)، و الأصبغة اليخضورية (تحت عتبة الكشف –0.24 ملغ/ل) و السمراوية (تحت عتبة الكشف –0.064 ملغ/ل)، و الذي يشير إلى ضعف في الروافد البرية و انخفاض في المغذيات الواصلة إلى الشواطئ البحرية، و ماله من تأثيرات سلبية في البيئة البحرية المدروسة.