تميزت بيئة عمل المصارف خلال السنوات الأخيرة بالاتجاه نحو توسيع تشكيلية الخدمات و العمليات المصرفية بما يتوافق مع تطورات العصر و تقانة المعلومات و عالم الاتصالات، و حمل هذا الجانب العديد من الايجابيات التي من شأنها زيادة ثقة و رضا العملاء بالمصرف، مما يحقق له قدرة أكبر في الحفاظ على عملائه و استقطاب عملاء جدد، الأمر الذي ينعكس على أدائه بشكل جيد، إلا أن ذلك من جهة أخرى زاد معه تعرض عمل المصارف إلى العديد من المخاطر على اختلافها، فمنها ما هو مرتبط بعوامل داخلية خاصة بالمصرف و إدارته، و منها ما هو خارجي و مصدره تغييرات البيئة المحيطة بعمل المصرف، مما فرض بالضرورة على المصرف أولويات تضمن بقاءه في سوق العمل المصرفي في ظل المنافسة المتسارعة و أهم هذه الأولويات تدعيم رأس المال و الاحتياطيات بما ينسجم مع مستوى المخاطر التي فرضتها هذه البيئة الجديدة و المنفتحة، و ركزت هذه الدراسة على تحليل كل من القوائم و التقارير المالية التي يقدمها نظام المعلومات المحاسبي المطبق في المصرف العقاري السوري، و مدى إمكانيته على الوفاء بمتطلبات نموذج camels و التي تعتبر من أهم الطرق المستخدمة في عملية التقويم المصرفي و عمليات الرقابة، و توصلت الدراسة إلى أن نظام المعلومات المحاسبي المطبَق في المصرف العقاري السوري يوفر بعض المعلومات التفصيلية و التي يمكن استخدامها ,وفق نموذج camels، إلا أن هناك بعض المعلومات لا يقدمها نظام المعلومات المحاسبي ضمن التقارير و القوائم ليصار إلى استخدامها وفق هذه الطريقة .